جدل جديد يستحوذ على المملكة العربية السعودية، عقب اتهام فتاة لوالدها بالتحرش بها ليعيد للأذهان أحداث حصلت منذ أربع سنوات مضت.
بدأت القصة هذه المرة حينما بثت فتاة مجهولة الهوية مقطع فيديو زعمت فيه أنها تعرّضت للتحرش من جانب والدها، وتحدّثت عن العنف الأسري الذي تتعرّض له باستمرار، وهو ما أثار ضجةً كبيرةً.
على خلفية هذه الضجة، تحركت شرطة المنطقة الشرقية بالسعودية لتحديد هوية الفتاة وأبيها وهو ما حدث بالفعل، إذ كشف المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية أنهم تحققوا من مقطع الفيديو من قبل الجهة المختصة وتمّ تحديد هوية الفتاة بعد ما رصدوه من خلال وسم حول تحرش والد بابنته يتناول تغريدات.
وبيّنت التحريات بحسب ما قال المتحدّث باسم شرطة الشرقية إن والد الفتاة يبلغ 58 عامًا وسبق أن قدّم شكوى للشرطة بدعوى وجود علاقة تربط ابنتيه البالغتين "17 و20" عامًا بأحد الأشخاص.
ومقابل ذلك، تقدّمت الفتاتان بشكوى ضد الأب لذلك أحالت شرطة المنطقة الشرقية كلا الادعاءين للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
في مفردات القصة تشابه كبير مع واقعة حدثت في الأحساء عام 2014 حين اتهمت فتاة قاصر والدها بالتحرش الجنسي والاغتصاب وهتك العذرية وتسبب ذلك في حالة كبيرة من الجدل.
ولكن بعد التحقيقات برّأت المحكمة الجزائية الأب إذ تبين أن الفتاة اتهمت أباها لتخفي علاقتها مع شاب استمرت أكثر من أربعة أعوام، بدأت بعلاقة هاتفية وبعدها اعتدى عليها جنسيًا في منزل جدته وأفقدها عذريتها واستمرت العلاقة الجنسية بينهما أكثر من عام.
وكدليل مادي على براءة الأب عُرضت الفتاة على المستشفى لإجراء الفحوص الحيوية وأثبتت الفحوصات سلبية العينات المرسلة وعدم تطابقها مع والد الفتاة وتم استجواب الشاب الذي جمعته العلاقة بالفتاة واعترف بإقامته علاقةً جنسيةً مع الفتاة مرات عديدة وأنه المسؤول عن فقدها عذريتها وعلى إثر ذلك وجهت له تهمة الزنا.