الزوج، الأولاد، الغسيل، إعداد الطعام، تنظيف البيت، شكاوى عديدة تكاد لا تتوقف بعض المتزوجات من التذمر منها ومن أعباء الحياة الزوجية التي تشغل تفكيرهنّ، وقد تتطور تلك الشكوى لتصبح عادة وصفة تميز هذه الزوجة المتشكّية عن غيرها من النساء.
وقد يصبح هذا التذمر سبباً أساسياً في تفاقم الخلافات بينها وبين زوجها، ما يجعل حياتهما تفتقد للأجواء الأسرية الجميلة، مع احتمالية وصولهما إلى مرحلة الانفصال.
كيف تعرف الزوجة أولوياتها؟
مدربة المهارات الحياتية وتطوير الذات نور سعيد بيّنت لـ "فوشيا" أنه من الطبيعي عدم وجود قدرة بشرية تستطيع التوفيق بين كل هذه الأمور دفعة واحدة.
لذلك، تُسقط الزوجة كل همومها على الزواج وتبعاته، وتحمّله مسؤولية دفن وقتل قدراتها وشخصيتها، متناسية أن المشكلة الحقيقية تكمن بها لوحدها دون غيرها.
وتابعت، بأنه من غير المقنع أن يطلب الزوج أن تتوفر له كل متطلباته بصورة مكتملة، إلا إذا عوّدته هي على هذا الأمر؛ لا سيما إن عوّدته على مثاليتها وترتيبها لكافة أمور حياته بشكل مميز، فإنها تصنع منه زوجاً أنانياً.
ماذا تفعل؟
طالبت المدربة سعيد بأن تكون الزوجة ذكية وتعرف أولويات زوجها، إن كانت تتعلق بمدى اهتمامها بذاتها، أم نظافة المنزل، أم طهي الطعام، حتى يتسنى له التركيز على تلك الأولوية وتُغلّبها على حساب الأخرى، تفادياً لسماع أي انتقاد منه.
"ويكاد من المستحيل التوفيق بين كل أمور بيتها مرة واحدة، وبغير ذلك، قد تفقد صوابها، وتبدأ بالتشكي والتذمر من "حمل 10 بطيخات بيد واحدة""، قالت سعيد.
وختمت سعيد، بوجوب اهتمام الزوجة بنظافة نفسها وجسدها، وكذلك نظافة بيتها وزوجها وأولادها، وفي إعداد الطعام، ولو بالحد الأدنى من التركيز عليها، بعد معرفة اهتمامات زوجها التي يوليها الأهمية، كي لا تتفاجأ بتقصيرها نحو أمر ما، لم تتوقعه.
