واحدة من المشاكل التي تواجهها الفتاة قبل الزواج، وفي أي ترتيبات اجتماعية تسبقه، هي لقاؤها الأول بأهل "خطيبها المحتمل" وما يتوجب عليها أن ترتديه في هذا اللقاء.
الموضوع بالنسبة للكثيرات من فتيات الجيل الجديد، لا يبدو مشكلة، خصوصاً إذا كانت الفتاة صاحبة شخصية قوية وتمتلك قرارها واستقلاليتها وتريد الآخرين أن يفهموها ويقبلوها كما هي، ولذلك تذهب للقاء أهل خطيبها المحتمل وهي ترتدي ما تلبسه دوماً ولا تُحدث الشيء الكثير في مكياجها، كما تُصّر على أن لا تتصنع في اختيار مواضيع الحديث.
فجوة الأجيال
ورغم كل ذلك، فإن كثيرات من اللواتي خُضنَ التجربة وقررنَ أن يكون لقاؤهنّ مع أهل "الخطيب المحتمل" لقاء عفوياً طبيعياً من دون تصنّع، واكتشفنَ بعد ذلك أنهنّ كنّ على خطأ. فالخطأ ليس في نوعية التفكير والسلوك الاستقلالي، وإنما الخطأ يأتي من والديْ وشقيقات "العريس المحتمل"، وأنهم ليسوا من العقلية نفسها، وهذا أمر طبيعي. فهناك ما يسمى "فجوة الأجيال" التي تفترض أن عقلية الجيل الحالي مختلفة عنها لدى الجيل السابق. ومن تُنكر ذلك فإنها ستكتشف خطأها وربما تدفع ثمنه.
ثم أن شقيقات العريس، هنّ أيضاً، بأغلب الظن، لسنَ متطابقات في العقلية والمنطق والمزاج مع التي سيستقبلنَها كخطيبة محتملة لأخيهنّ.
طبيعية لكن مؤثِّرة
ولذلك يبدو الحديث عمّا يتوجب أن ترتديه الفتاة لدى لقاء أهله للمرة الأولى، حديثاً منطقياً ويجب التنبه له ودراسته بأريحية ومن دون حرج.
دراسة أخيرة في علم النفس الاجتماعي نشرها موقع "ذي ليست" الإخباري الأمريكي، عالجت هذه المسألة من زاويتين: الأولى نصيحة لا خلاف عليها، وهي أن تكون الفتاة طبيعية تماماً، أي أن تكون هي نفسها دون افتعال أو تصنع.
والنصيحة الثانية بأن لا يغيب عن بالها أنها يجب أن تجعل من لقائها الأول مع أهل الخطيب، مناسبة مؤثِّرة عليهم كي لا يجدوا فيها ما يبرر اعتراضهم عليها.
ألوان الفستان
أول ما يجب على الفتاة أن تفعله، كما تقول الدراسة التي أعدتها الخبيرة إيلين تيرنر، هو أن لا تغالي في ألوان فستانها وحجم المكشوف منه، "فأهله ربما سيكونون عائلتكِ في المستقبل، وليس شرطاً أن معتقداتهم ومفاهيمهم وقيمهم الاجتماعية مطابقة لكِ ولوالديكِ" كما قالت.
الوشم والأذرع
إشارة ثانية وهي أن لا تكشف الفتاة عن الوشم الذي ربما يكون على ذراعيها؛ فهذه مسألة لا يمكن ضمان مدى إثارتها عند الآخرين، وقد تمثل شكاً وريبة عندهم أكثر من مجرد حب استطلاع، ما يعني وجوب ارتدائها فستاناً بأكمام طويلة.
المجوهرات والحذاء
كذلك تشدد الدراسة على ضرورة عدم مغالاة الفتاة في ارتداء المجوهرات، ففي ذلك ما يوسع أبواب النقد والنميمة، كما عليها التنبه لحذائها الذي ترتديه؛ فأي غبرة أو وحل عليه، وكذلك طول الكعب مثلا يمكن أن يكون مصدر تساؤل في الجلسة.
تجنبي العطر الثقيل
ومن أكثر ما شددت عليه الدراسة أيضاً هو أن لا تغالي الفتاة في رش العطر الثقيل أو شديد القوة. فهناك الكثير من الناس الذين يسبب لهم العطر الثقيل حساسية، ولا يُفترض أن تفعل ذلك حتى لا ينفروا منها، ثم يبحثوا عن أسباب أخرى تبرر لهم الرفض والإصرار عليه.