تعرّفي على المصوّرة الوثائقيّة التي تجرّأت على اقتحام حياة المرأة السعودية

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
6 مارس 2018,5:00 ص

تقول الحكمة "الصورة أبلغ من ألف كلمة" وقد تمثل هذه الحكمة واقعًا حقيقيًا في الشارع السعودي.




على مدار العديد من السنوات كان العالم ينتظر قدوم بعض الصحفيين والمصورين البارزين عالمياً، لنقل صورة الحياة في المملكة العربية السعودية، ولكن العقد الأخير شهد نشاطًا ملحوظاً للشباب السعودي في مجال التصوير الصحفي، ما جعلهم مرآة لنقل واقع الحياة داخل المملكة.


وبرزتْ في الفترة الأخيرة شابة سعودية تُدعى إيمان الدباغ، والتي تعمل على توثيق حياة المجتمع في السعودية، من خلال بعض الصور الشخصية لعامة الناس، فبالإضافة إلى تميز صورها بالبراعة الشديدة تعدّ هذه الصور وصفاً صادقاً لحياة السيدات داخل المملكة.

ويكمن نجاح إيمان الدباغ في حبها الكبير للتصوير الفوتوغرافي، واحترامها واهتمامها الواضح بأعمالها، الأمر الذي سمح لها ببناء جسر من الثقة مع سيدات المملكة، ما جعلها تتفهم حقيقية حياتهن والكشف عنها بعد ذلك للآخرين بطريقة يستحيل على المصورين الأجانب فعلها.


وعلى غرار معظم المصورين الشباب، بدأت إيمان عملها بتوثيق بعض التجمعات العائلية للأسر السعودية، وتوثيق بعض المناسبات الخاصة للأهل والأصدقاء وبعض المشاهد لشوارع المملكة، ولكن خلال السنوات السبعة الماضية توسع عمل إيمان بشكل كبير ليركز في المقام الأول على حياة النساء داخل المملكة، وارتباط اسم المرأة ببعض القيود المفروضة على الحريات تحت مسمى "العيب".


ومنذ العام 2007 حتى العام 2010 عملتْ إيمان على تطوير موهبتها في مجال التصوير من خلال حضور ورش عمل مكثفة وخوض بعض التجارب العملية التي أدركت من خلالها شغفها الكبير بفنون الصور المسلسلة، وهو أكثر ما تمتاز به المصورة السعودية الشابة.

ولا تركز إيمان في المقام الأول في عرضها للصور على مدى جودة الصورة، بقدر تركيزها على مساهمة الصورة في التعبير عن القصة المراد إيصالها للمشاهد.

google-banner
foochia-logo