دون سابق إنذار، فاجأت مجموعة قنوات "إم بي سي" السعودية، جمهورها، بوقف بثّ وعرض المسلسلات التركية التي تعرض على شاشتها، في الوقت الذي منعتْ فيه بث الإعلانات والبرموهات الخاصة بها عبر شاشتها.
وبعد جدل حول التأكد من القرار، أو كونه قراراً مؤقتاً لظروف معينة، أكد مازن الحايك، المتحدث الرسمي باسم المجموعة في تصريحات صحفية قرار المجموعة بوقف المسلسلات التركية التي تذاع، واستبدالها بمسلسلات أخرى.
وأضاف الحايك أنّ القرار لم يكن يقتصر على الفضائيات الرئيسية للمجموعة، بل يمتد إلى قنوات تلفزيونية إقليمية عدة، ويتخطّى كونه قرارًا مهنيًا وتجاريًا- بحسب قوله.
وذكر الحايك: "ربما هذه الخطوة مناسبة لإنتاج المزيد من المحتوى الدرامي الخليجي والعربي النوعي وعرضه على مختلف الشاشات العربية بأسرع وقت ممكن".
وعن أسباب القرار المفاجئ قال المتحدث، إنّ القرار جاء نتيجة اتخاذ موقف عربي بالتوقف عن بثّ كل ما يتعلق بالقوى الناعمة التركية والترويج لتركيا داخل البيوت العربية، حيث تتخذ تركيا إجراءات لا تصبّ في مصلحة المنطقة العربية ووحدة وسلامة واستقرار الوطن العربي.
وسيطرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القرار بين مؤيد ومعارض إلا غالبية النشطاء رحبوا بالقرار لاتخاذ موقف ضد تركيا وممارساتها ضد غالبية الدول العربية، في حين رأي نشطاء وناشطات أن القرار ما كان يجب أن يتخذ كونها دراما لا علاقة لها بالمواقف السياسية.
ولم تخلُ الصفحات من الأسباب التي دفعت المجموعة لاتخاذ القرار، على الرغم من التصريحات الرسمية، حيث تحدث نشطاء عن أنّ القرار جاء بسبب ما تتضمنه المسلسلات التركية من مشاهد غير مناسبة للجمهور، وهو ما يخالف الحقيقة.