أول مديرة فندق سعودية: تغلّبت على المصاعب بحلول مبتكرة.. ورؤية 2030 "يد ذهبية" للنساء!

يُقال "بذور النجاح تُزرع خلال مرحلة الطفولة"، وبالفعل هذا ينطبق على مرام كوكاندي، التي نسبت نجاحها إلى بيئتها الأسرية الدافئة والمتفتحة خلال سنوات طفولتها.

وتقول مرام: "لقد تعرفت على ثقافات عديدة، سواء في المملكة العربية السعودية أو خلال العطلات الصيفية، عندما سافرت مع عائلتي، فأنا أتذكر أن والديّ شجعاني دائما على استكشاف إمكاناتي والعالم من حولي".

وبحسب صحية "عرب نيوز"، رغم دراستها لعلم الأحياء، إلا أن القدر شاء أن ينتهي بها المطاف في مجال الضيافة، وقالت: "كانت أول وظيفة لي هي منسقة ناد صحي، وأحببت التفاعل مع الناس، ثم انتقلت إلى مبيعات مستحضرات التجميل بعد ذلك، ولكنني كنت تعلّقت بمجال الضيافة، وعندما رأى مديري ذلك، ساعدني في الحصول على وظيفة كمديرة مبيعات في فندق روزوود، فأصبحت أول مديرة مبيعات في المملكة العربية السعودية".

وكشفت "مرام" عن بعض العقبات التي تواجه المرأة في هذا المجال، فقالت: "عندما بدأت العمل في مجال الضيافة، كان عدد النساء في الصناعة أقل من الآن، وكانت هناك أوقات عصيبة، فعلى سبيل المثال، كان القيام بالنوبات الليلة تحديًا كبيرًا، وقد كنت أصارع تصورات المجتمع، ومعتقداتي الشخصية حول ما إذا كان ذلك لائقًا".

تراوحت التحديات بين قضايا أعمق مثل القانون الأخلاقي والعملي، كارتداء الحجاب في مكان العمل، لأن القاعدة في هذه الصناعة هي الزي الرسمي، ولكنها تغلبت عليها بحلول مبتكرة مثل تصميم عباءتها الخاصة، وقالت: "لقد صممت عباءة حديثة جدًا، لتسهيل القيام بعملي ولأبقى وفية لثقافتي".

ولكن التحدي الأكبر الذي تعين على مرام مواجهته هو التحدي الذي يواجه النساء في جميع أنحاء العالم، إذ كان عليها أن تعمل بجد لتثبت أنها قائدة قادرة، وبينما كان العديد من زملائها الذكور يدعمونها بشكل لا يصدق، كانت هناك فترات اضطرّت فيها لإقناع الآخرين بكفاءاتها كقائدة.

وكشفت مرام أن رؤية 2030 السعودية، هي "اليد الذهبية" التي ستساعد النساء السعوديات على تحقيق أحلامهن، وستلعب دورًا كبيرًا في نجاحهن.

وقالت: "أحد أسباب نجاح المرأة السعودية أكثر من أي وقت مضى هو برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية، الذي استفدت منه مباشرة عند الحصول على شهادة إدارة الفنادق، وانا أدعو كل امرأة سعودية تود النجاح أن تخرج من بيئتها المريحة وتستكشف إمكاناتها بشجاعة".