كيف تتغلبين على مشكلة الأكل العاطفي؟ الإجابة عند الأخصائية ديمة الكيلاني

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
1 مارس 2018,7:25 ص

رغم أن الأكل العاطفي يُفسَّر على أنه شكل من أشكال اضطراب الأكل الذي يؤدي إلى المبالغة في تناول الطعام للتفريغ ومنع الانفعالات السلبية، إلا أن دراسات وجدت أن تناول الأكل العاطفي لا يقلل من تلك الانفعالات بل يعزز منها خصوصاً عندما يشعر الإنسان بالذنب الشديد بعد تناوله الطعام بشكل كبير.

فما هي الأسباب وراء الأكل العاطفي؟



أوضحت أخصائية التغذية ديمة الكيلاني لـ"فوشيا" بأن تناول الطعام عند الشعور بحالة نفسية سيئة كالغضب والقلق والتوتر، تتجه المرأة لتناول كميات كبيرة من الطعام، ظناً منها أنها بتلك الطريقة تفرغ من انفعالاتها.

وأكدت الكيلاني أن هناك فرضية توضح أن هذا السلوك تكتسبه المرأة منذ طفولتها، وتعوّدها على إطعامها عندما ينتابها شعور البكاء أو الغضب، إلى أن تستمر معها تلك العادة حتى تكبُر، وتقوم بها كلما شعرت بالغضب.

أما بيولوجياً، ولأن الأكل يزيد من الدوبامين الذي يسبب الشعور بالسعادة، فإن العديد من السيدات يشعرنَ بالسعادة الحقيقية خاصة إذا تناولنَ الشوكولاتة والشيبس والحلويات التي كانت تُعطى لهن في صغرهن. ولكن فعلياً، فإن تناول الطعام لا يحسّن من حالتهن النفسية، إلا بشكل مؤقت ولحظي، بحسب الكيلاني.

وما الحل؟



بيّنت الكيلاني بأن الحل غالباً ما يكون سلوكياً، بحيث يتوجب على المرأة تدوين ماذا تأكل وماذا تشعر أثناء تناولها الطعام، وتدريجياً مع الوقت، تدرك فعلياً السلوكيات التي تقوم بها.

ولأن الحرمان من الأكل، قد يكون أحياناً سبباً آخر لتناول الأكل بكميات كبيرة عند الشعور بالتوتر، لذا فهناك حل آخر يكمن في الغذاء المتوازن، وبتناولها وجبات الفطور والغداء والعشاء الخفيفة، التي لن تُشعرها بالجوع حال رغبت التفريغ عن انفعالاتها السلبية.

ونصحت الكيلاني بضرورة تعلّم كل امرأة كيف تعالج ضغوطاتها الحياتية، وتدير انفعالاتها السلبية، بعيداً عن تناول الأكل إن لم تشعر بالجوع، ويمكنها استبدال الأكل بممارسة التأمل، وهواياتها، أو سماع الموسيقى، حتى تخفف من توترها.

google-banner
foochia-logo