هل يحق للزوج منع زوجته من ممارسة هواياتها؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
28 فبراير 2018,7:26 ص

في الوقت الذي يشجع فيه العديد من الرجال زوجاتهم على ممارسة هواياتهن المفضلة، يقابلهن الكثير ممن يكرهون انجرافهنّ نحو أي هواية يعشقنَها، كي لا يُقصّرن بشؤون أزواجهنّ وشؤون حياتهنّ الأسرية.

وفي السياق ذاته، وصف علماء الاجتماع هذا الزوج بـ "الأناني" من جهة، لاعتبار أن الوقت الذي تقضيه زوجته في ممارسة هواياتها إنما هو حق له، وأن ما تفعله ليس إلا تعدّياً على ممتلكاته، ووسموه بضعف الشخصية، لكونه يحاول أن يُبرز قوة شخصيته من خلال إضعافها والسيطرة عليها من جهة أخرى.

ولأن كبح الزوج لمواهب زوجته قد يندرج تحت مسمى الغيرة من نجاحاتها وتفوقها أيضاً، فإن هذا، واستدراكاً للأمور قبل فوات الأوان، يتطلب من كل طرف معرفة هوايات الطرف الآخر قبل الزواج، حتى يتجنّبا وقوع الخلافات بعده.

فهل يحق للرجل منع زوجته من ممارسة هواياتها؟




أوضح الأستاذ المساعد في قسم علم النفس الإرشادي الدكتور علي العودات لـ "فوشيا" بأنه لا يحق للزوج تحجيم هوايات زوجته بالعموم. ولكن هناك مجموعة من الأمور التي قد تُحدث المشاكل بينهما، منها على سبيل المثال، عدم قيامها بواجباتها المنزلية على أكمل وجه، وإعطائها الأولوية لتحقيق هواياتها التي ربما تشغل جزءاً كبيراً من وقتها سواءً داخل المنزل أو خارجه، على حساب بيتها وزوجها.

وأضاف، أما في حال كانت هوايتها وموهبتها لا تعطل حياتها الزوجية، وتعود بالمنفعة عليها وعلى حياتها الزوجية، بمردود مالي مثلاً أو يفيد غيرها كالأعمال التطوعية، عندها لا يحق للزوج الاعتراض على ممارسة هوايتها، وسوى ذلك، يستطيع، تحديداً إذا كانت هوايتها مرفوضة في بيئته وتقاليده، أو ربما تشكل خطراً على حياتها، كهواية تسلق الجبال على سبيل المثال.

ووجد العودات أنه من غير المقبول كبح الزوج لهوايات زوجته لمجرد فرض رأيه وتسلطه عليها فقط، طالما تستطيع التوازن بين هوايتها وواجباتها تجاهه وتجاه منزله.

 
google-banner
foochia-logo