كيف علّق مخرج "صيف بارد" على موجة الهجوم التي طالت المسلسل؟

أرشيف فوشيا
فوشيا -
20 فبراير 2018,1:05 م

ضجّة مغرضة استعملت شعارات وطنية شريفة لتصفية حسابات شخصية، هكذا بادرنا المخرج السعودي ماجد الربيعان، وأضاف أن هذه الحملة استخدم صناعها في ذلك الكذب وقلب الحقائق وتشويه صورة العمل واستخدام سيء وخطير لوسائل التواصل الاجتماعي لمحاربة أطراف معينة والوقوف في وجه الفن والثقافة والتطور الاجتماعي والفكري الذي تعيشه المملكة العربية السعودية حاليا.

وأضاف الربيعان أن المسلسل ينطلق من خلال حبكة درامية لصديقات سعوديات وعربيات يقضون إجازة الصيف في أوروبا وبيروت ومن خلال تلك الإجازة تتخذ كل شخصية خياراتها الخاصة وقراراتها المرتبطة بتفكيرها الشخصي، هناك الجيد والسيىء.

 



وأضاف الربيعان، فِي النهاية لا يصح إلا الصحيح كل ذلك في أجواء درامية جديدة على الدراما السعودية والخليجية عمومًا ومن منطق مختلف عن الميلودراما المعتادة في المعالجة الفنية للمسلسل، وللعلم الدراما السعودية نفسها تحدثت في أعمال سابقة عن قضايا هامة وأكثر جرأة ولم يتحدث أحد، مثل قضايا المثلية الجنسية والمخدرات ومواضيع أخرى لا توجد في عملنا ومع هذا يهاجموننا.

وعن كون المسلسل مليء بالجنسيات العربية لبطلاته قال المخرج إن الأعمال العربية المختلفة من جنسيات عربية هي واقعنا الجديد، وهي أعمال غنية بالدراما المتفجرة والحيوية ويحبها المشاهد لما فيها من اختلافات الفكر والفهم للحياة والتقارب بيننا كعرب لنفهم بعضنا أكثر ونتعرف على لهجاتنا المتعددة وهي تعاون عربي فني كبير بين الفنانين وتعارف يحقق إبداعاته الخاصة والمستفيد الكبير من هذه الأعمال هو الجمهور العربي.

إن تحويل الأعمال الروائية إلى أعمال تلفزيونية ذات قيمة خاصة ونقل إبداع من لون روائي إلى دراما تلفزيونية ينطلق من معطيات الرواية ويحقق مصداقية أكثر وذات عمق فني ووصف مفصل للشخصيات وأماكن التصوير وأدق التفاصيل والإكسسوارات، والمهم أن تعمل مع شركة مثل (أي سي ميديا) بإشراف الأستاذ إياد الخزوز لم تبخل بشيء على العمل وقدمت كل الظروف الممكنة لتحقيق متطلبات الرواية ووفرت كل شيء تقني وفني لإنجاح المسلسل فتم التصوير بسويسرا وبيروت وأبوظبي والرياض وتوفير أماكن تصوير جديدة ومبهرة وتم التعاقد مع فنانين سعوديين وعرب على أعلى المستويات لتحقيق النجاح الفني والجماهيري للمسلسل.

وأوضح المخرج أن العمل إنساني بالدرجة الأولى، وتعبير عن المرأة عمومًا في لحظات قوتها وضعفها فهذا الكائن الجميل يستحق منا أكثر لطفًا وحبًا وفهمًا ولم يكن العمل يعبر عن المرأة السعودية أو العربية إنما شخصيات محددة كما أسلفنا في خياراتها الخاصة وطريقه تفكيرها وفهمها للحياة، فالعمل لا يعبر عن شعب ولا دولة على الإطلاق.



وعن أكثر شيء أحب كمخرج سعودي أن يبرزه في العمل، قال ماجد: "أنا أحببت الرواية التي أبدعتها كاتبة سعودية وما تقدمه من أجواء خاصة بفئة معينة وشخصيات محددة في فرضيات درامية للشخصيات واحترمت خيارات الشخصيات وحاولت أن أقدمها بالشكل المناسب لكل شخصية وما يجعلها حرة ومنطلقة سواء في الشكل أو التمثيل وحرصت أن تكون ضمن إطارها الحقيقي ولا تمثل أحدًا إلا نفسها هي وليس الشعب السعودي أو العربي كما يشاع، فالإنسان هو الإنسان بأي بلد ومكان يحب ويكره ويغضب ويسامح وليس هناك خصوصية لبلد عن بلد في المشاعر الإنسانية".

ويضيف أنه كمخرج كان حريصًا على أن يكون أمينًا على الرواية وأن يعطي المرأة صوتها فالرواية كانت صوت امرأة ولها الحق في إبراز وجهة نظرها نختلف أم نتفق معها، فالمرأة لها طريقة تفكيرها الخاصة.

وحرص ماجد أن يكون المسلسل ذا طابع خاص في التصوير والإخراج وأن يكون الممثلون في أريحية أكثر، وأن يكون الطابع العام يخدم القصة ولا يطغى عليها، وأن يقدم أماكن تصوير رائعة وديكورات تناسب أجواء المسلسل ويقدم المسلسل السعودية الجديدة التي يتطلع إليها.

وعن جديده يقول ماجد هناك عمل درامي جديد مع شركة (أي سي ميديا)، وهو في تحضيراته الأخيرة وسيكون عملاً مميزًا ومختلفًا كأعمال الشركة التي تنتجها وتثري الساحة الفنية بكل ماهو متميّز من مسلسلات عربية.

google-banner
foochia-logo