في زحمة الوصفات اليومية للريجيم النسائي ووصفات التنحيف والرشاقة التي تعتمد على الأغذية وتسهب في تبيان فضائل الطعام النباتي، فإن بعض السيدات يخلطن بين تعبير المراة النباتية وبين الأنظمة الغذائية النباتية.
وقدمت خبيرة التغذية والصحة على موقع "يور تانغو" دراسة مستفيضة شرحت فيها الفرق بين الفئتين. قالت فيها إن تعبير المراة "الفيغان"Vegan يطلق على المرأة التي تستبعد جميع المنتجات الحيوانية، أما المرأة النباتية "الفجتيريان" Vegetarian فهي التي تستبعد كل منتجات الحيوانات، لكنها لا تستبعد مشتقاتها ومنتجاتها من نظامها الغذائي.
الفيغان (النباتي)
وتضيف الدراسة المتخصصة أن المراة الفيغان (النباتية) ترفض استغلال أي مخلوق حي بأي شكل من الأشكال بل وتستنكر الطريقة التي يتم التعامل بها مع الحيوانات للحصول على المواد الغذائية. لذا تتجنب كافة المنتجات من أصل حيواني (حليب، جبنة، لبن..) والطيور بكافة أنواعها مثل الدجاج والديك الرومي وقد تتجنب العسل كما لا تستخدم الصوف والجلود والحرير والفراء والجيلاتين والعظام وحتى الدهون التي تُصنع من منتجات الحيوان.
النظام الغذائي النباتي
وتستبعد النباتية أكل المنتجات التي تتطلب ذبح الحيوانات ولكنها تستمر في أكل المنتجات الثانوية الحيوانية مثل البيض والألبان. وعلى وجه التحديد البيض غير المُخصّب ومنتجات الحليب النباتي مثل الجبنة التي لا يوجد فيها مخثر (مصنوع من بطانة معدة الحيوان) بل تُصنع من الأنزيمات النباتية.
ووفقا للخبيرة أديسون فإن هذه الفئة النسائية تنقسم الى قسمين فرعيين:
نساء نباتيات يتناولن البيض والحليب وفئة أخرى من يطلقن على أنفسهن صفة النباتيات وفي الوقت نفسه يأكلن السمك والدجاج، فهن في حقيقة الأمر لسن كذلك وهذا هو السبب في وجود الكثير من الارتباك حول هذه النقطة.
فهناك من يطلق عليهن بيستاريان إذا كن ّ يتناولن الأسماك فقط ويشرن لنظامهن الغذائي بانه نباتي. وفئة أخرى اسمها بيسيبولو يأكلن الدجاج والأسماك لكن يتجنبن اللحوم الحمراء وهذه الفئة ليست نباتية على الاطلاق، كما تقول الدراسة.
وتنتهي الدراسة بنصيحة للمرأة التي تريد التحول الى نظام غذائي نباتي، بأن تتعلم كيفية دمج المزيد من الأطعمة النباتية في نظامها الغذائي بشكل تدريجي يضمن تكامل المواد الغذائية ولا يعرضها للنقص في بعض المواد الحيوية. واستطردت الدراسة أن بحثا أخيرا أجري على أكثر من 6000 شخص ممن يعتمد نظامهم الغذائي على نسبة عالية من البروتينات وبالأخص البروتين الحيواني، فوجد أن نسبة مخاطر الإصابة بمرض السرطان هي 3 أضعاف مقارنة بمن يعتمدون على نسبة بروتين مخفضة.
وتخلص الدراسة إلى القول بأن نمط الحياة الصحي يرتكز على التوازن وعلى درجة من المرونة للتمكن من تحقيق أي تغييرات تريدها المراة.