شارك الآلاف من محبي رقصة السامبا في انطلاق كرنفال ريو دي جانيرو السنوي في البرازيل، والذي يتميز بروح خاصة تعمها الجرأة والصخابة، كما أنه يعد أكبر استعراض على الأرض.
واستغلت الجماعات النسائية الكرنفال هذا العام للرد على التحرش الجنسي، فالعديد من السيدات والشابات حملن ملصقات ووضعن وشما يحمل رسائل مثل، "لا تعني لا"، كما دعمتهن السلطات من خلال شن حملات لتشجيع السيدات على الإبلاغ عن المضايقات للشرطة.
وعلى الرغم من استغلال السيدات الكرنفال لمحاربة التحرش، إلا أن ذلك لم يمنع الأجواء الجريئة والصاخبة، حيث تميز الكرنفال بالراقصات اللاتي تزينّ بأغطية الرأس من الريش والأزياء الجريئة الكاشفة، والتي تميز أغلبها بالألوان البراقة مثل الذهبي، كما تزينت بعض الراقصات بزي مرصع بالأحجار البراقة والملونة بألوان قوية تنوعت بين الأزرق، البنفسجي والاخضر أيضًا.
واستهدف بعض المشاهير والسياسين القدامى والجدد في الكرنفال، كما ذُكر أن الكرنفال يسلط الضوء على عدة قضايا اجتماعية مثل رهاب المثلية والمتحولين جنسًيا، ويستغل المشاركون بالكرنفال هذه الفرصة لنشر رسالة التسامح بين مختلف الأشخاص وزيادة الوعي بتقبل كل شخص للآخر.
وفي مدينة "أوليندا" شمال شرق البرازيل، عرض المشاركون دمى عملاقة تمثل شخصيات سياسية مثل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون"، فضًلا عن مشاهير من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك "مايكل جاكسون"، فرقة البيتلز والرياضات البرازيلية ونجوم البوب.
في الكرنفال، عبر العديد من البرازيليين عن عدم الرضا الشديد عن الطبقة السياسية وانزعاجهم من استمرار تداعيات الركود الشديد، فعبر البلاد، انتشرت احتجاجات كثيرة وندد المتظاهرون بالرئيس "ميشال تامر"، والرئيس السابق "دا سيلفا" وغيرهما من السياسيين المحاصرين في تحقيق فساد واسع النطاق.
الجدير بالذكر، أن تلك الاحتفالات في ريو تأتي خلال فترة يسودها القلق، حيث تشهد البلاد موجة من العنف، ولكن ذلك لم يمنع أجواء الكرنفال المبهجة، الجريئة والصاخبة، وسعادة المشاركين، واليكِ الدليل بالصور