لأنّ الحب فطرة، وشعور مقدس، من المهم أن نحتفل به ليس ليوم واحد فقط بل لأيام في حياتنا.. فنحن البشر خلقنا به وعليه، وهو كامن في قلب وعقل كلٍّ منا، وبتصرفاتنا بحياتنا وتعاملاتنا اليومية نحيا به.
ومما لا شكّ فيه، أنه موجود في ركن مخفيّ داخلنا، وينتظر من يُشعل تلك الفتيلة الصغيرة المخبأة ليهوّن علينا الحياة، وما تخبئه لنا من مصاعب، وما كنا قد مررنا به من مواقف، ليجعلها كأنها لم تكن.
لماذا وُجد يوم الحب؟
من جانبها، أوضحت الدكتورة في هندسة الخدمة البشرية الدولية رولا عواد لـ "فوشيا" بأنّ الحب وُجد ليحيينا من جديد ويعطينا فرصة لنعيش بسلام، بدلاً من الجري وراء الأوهام التي تُبنى إما بالشهرة أو المال، وهما الشيئان اللذان لا نستطيع أخذهما معنا بعد انتهاء حياتنا.
وتابعت، لأنه لا يمكننا إلا أخذ الذكريات التي ولدت وتعززت بالحب؛ فتلك هي الثروة الحقيقية التي سوف تتبعنا وترافقنا، وتعطينا القوة والضوء للمضي قدماً وإلى الأمام، لتنسينا مرارة ما نعيشه أو نمر به من أوقات عصيبة وتجارب حياتية بائسة.
ويمكن للحب أنْ يحيينا من جديد، وبهذا تصبح الحياة لا حدود لها؛ ويصبح بوسعنا الانتقال إلى حيث نريد الذهاب، ومن ثم يسهل علينا الوصول للأهداف التي نريد تحقيقها.
هل يتوقف الحب على الثنائيات Couples فقط؟
أكدت عواد بأنّ الحب قطعاً لا يتوقف على أي ثنائي يحبان بعضهما، بل يتميز بامتداده ليشمل الأهل والأطفال وشريك الحياة الحقيقي والأصدقاء والزملاء.
وقالت: "يمكن العثور على الأشياء المادية المفقودة مهما غلا ثمنها، ولكن هناك شيء واحد لا يمكن أن نجده أبداً عندما نفقده، إنه الحب".
وتابعت، بلا شك، مهما كانت المرحلة التي نعيشها في حياتنا، فإننا سنضطر في النهاية لمواجهة اليوم الذي سيسدل فيه الستار. لذا، نصحت عواد بضرورة أن نجمع كنوزاً من الحب الحقيقي، العائلة الحقيقية، الأصدقاء الحقيقيين، والاعتناء بنفسنا جيداً والاهتمام بأقربائنا وبمن حولنا.
وفي الختام، نفت عواد وبشدة أن يقتصر الحب على أي ثنائي تربطهما علاقة حب، وإنما هو أساس كل علاقتنا البشرية وسر سعادتنا لكلِّ فرد منا؛ فليكن هنالك يوم على الأقل نحتفي به ونمجده كي نعود لفطرتنا الأم. وختاماً، تمنّت عواد للجميع أن يدوم الحب عليهم طوال حياتهم.