في السنوات الأخيرة، نقلت العديد من العلامات التجارية الشهيرة عروضها من أسبوع الموضة في نيويورك إلى باريس وبعضها أصبح يعرض مجموعاته خارج الجدول الزمني الرسمي للعروض، وهذا الموسم، قررت العلامة التجارية الإيطالية بوتيغا فينيتا نقل عرضها للمجموعة النسائية والرجالية لموسم خريف وشتاء 2018 من ميلان إلى نيويورك.
وحضر العرض العديد من نجمات الصف الأول، أبرزهن جوليان مور وسلمى حايك وإيرينا شايك، وقد عقد في مبنى البورصة الأمريكية بالقرب من وول ستريت؛ وقد كان هذا المكان خيارا مناسبا نظرا لكون عملاء بوتيغا فينيتا من الطبقة الثرية، كما كانت هذه المرة الأولى التي يقام فيها عرض للأزياء في الأسطح المظللة للمبنى.
السبب وراء نقل عرض بوتيغا فينيتا إلى نيويورك يتمثل في افتتاح أكبر متجر لها في العالم في شارع ماديسون، المحل مكون من 5 طوابق تباع فيه كل مجموعاتها، من الإكسسوارات إلى العطور، وحتى الأثاث.
وصرح المدير الإبداعي توماس ماير، الذي يترأس العلامة التجارية لمدة 17 عاما، في بيان خلف الكواليس: "نقل عرضنا إلى نيويورك هو لحظة مهمة بالنسبة لنا، فقد افتتح أول متجر لبوتيغا خارج إيطاليا في شارع ماديسون في السبعينيات، وكنا نبحث عن مكان لنا هنا منذ فترة طويلة جدا."
وأضاف: "أعيش في نيويورك فترة طويلة من السنة، وأجد أفق المدينة والمباني الجميلة ملهمة جدا، لذا أدرجت عناصر مثل الأعمال المعدنية للمباني وغريلورك من المصاعد القديمة في الأزياء".
وكان الحدث المسائي، الذي جلب بعض الطمأنينة والقوة إلى أسبوع الموضة في نيويورك الباهت، أضاف شعورا بالإلحاح والطاقة الشبابية في العروض الصباحية التي تقدمها العلامة في ميلانو.
وافتتحت العارضات العرض وهن يرتدين بدلات البيجاما الحريرية مع المعاطف الماكسي الضخمة، كما تخلل العرض فساتين الكوكتيل المفضلة لدى ماير التشكيلة، وكانت أبرز القطع في التشكيلة تشمل المعاطف المزينة بالفرو الأشعث، والتايورات الأنيقة بالألوان الحية والبدلات المطبعة بنقشة جلد النمر، واختتم العرض بتقديم فساتين السهرة المخملية الجديرة بالظهور على السجادة الحمراء لحفل الأوسكار.
