حذر تقرير طبي من أن معدلات الخصوبة عند النساء انخفضت بشكل كبير في العقود الماضية، ولا تزال تتدهور بسبب ميلهن إلى الإنجاب في سن متأخرة وعوامل أخرى.
ووفقا للتقرير الذي أصدره البنك الدولي بمشاركة عدد من الأطباء العاملين فإن معدل الخصوبة هبط بنحو النصف منذ عام 1960 نتيجة عدة عوامل أهمها النمو الاقتصادي والتغييرات المستمرة في القيم الاجتماعية والدينية.
وفي تعليق على التقرير قالت الدكتورة داون هاربر أخصائية الخصوبة عند النساء: "للأسف تنخفض معدلات الخصوبة عند النساء بشكل كبير بعد سن الثلاثين... الحقيقة أن العمر يعد عاملا حاسما للمرأة التي تريد أن تحمل وتنجب؛ فهي لديها عدد محدود من البويضات التي تولد معها ثم تبدأ بخسارتها مع أول دورة شهرية."
وأشارت إلى أن معدل الخصوبة عند النساء يكون في أعلى مستوياته في المرحلة المتأخرة من المراهقة وأنهن بعد ذلك معرضات لخطر تراجع هذا المعدل والإجهاض ومشكلات أخرى قبل أن يبدأ معدل الانخفاض بالتسارع أكثر في فترة الثلاثينيات.
وأضافت:"عندما تصل المرأة لسن الثلاثينيات يبدأ احتياطها من البويضات بالانكماش، وأشارت أبحاث سابقة إلى أن المرأة تكون استهلكت أكثر من 90 في المئة من تلك البويضات؛ ما يعني أن احتمالات الحمل والإنجاب تكون أقل بكثير."
وحذرت الدكتورة داون من أن النساء اللواتي يؤجلن الحمل لمرحلة متأخرة من العمر قد يواجهن بعض المشاكل الجسدية المتعلقة بالخصوبة.
وتابعت:"لكن هذا لا يعني أن النساء الصغيرات غير معرضات لمثل هذه المشاكل... لذلك أنصح النساء بصرف النظر عن عمرهن بالاعتناء بأجسادهن وبتناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة بشكل منتظم؛ لأن ذلك يساعدهن على الحمل في مرحلة متأخرة."
وأكدت بأن قوة الخصوبة عند المرأة تعتمد على صحتها وأن الحمل يمكن أن يتم في فترة بين شهر وسنة في حين تطول هذه الفترة بين النساء في سن الثلاثين أو أكثر.
وختمت قائلة:"أهم شيء هو أن نتذكر بأننا عندما نريد الحمل علينا أن نسترخي؛ لأنه من المعروف أن التوتر والقلق يؤثران على الخصوبة ."