الزواج هو مركَب نعتلي سطحه ليس لرحلة قصيرة فحسب، بل للعيش داخله وبين جوانبه لمدة مفتوحة يُفترض بها أن تدوم طويلاً، وإن اعترضتْه عواصف وأمواج وحتى دوامات .
ولتجاوز هذه العقبات بسلام هناك حاجة لزوج صاحب شخصية واعية، متفهمة، ناضجة، قوية، حنونة، يخاف عليها وعلى بيتها.
ولكن للأسف، بعض الأزواج قد يكون تعاملهم سبباً في ارتباك وزعزعة أركان البيت؛ ما يتطلب من زوجته أن تكون أكثر وعياً منه، وأن تحتويه بفهم وسياسة.
كيف يكون الرجل أنانياً؟
قال أخصائي حل المشكلات الأسرية المستشار إياد الرميلي لـ "فوشيا" إن من يحب نفسه ولا يفكر بغيره، وهمّه إسعاد نفسه متغافلا عن سعادة من حوله هو أناني، ومن سلوكياته الواضحة:
- الخروج المستمر من البيت بحجة وغير حجة، وعدم مبالاته لمشاعر زوجته.
- في أهم لحظة تجمعهما على فراش الزوجية، يُشبع حاجاته بخيلاً في تقبيلها ومداعبتها والامتنان لها دونما اهتمام بمشاعرها.
- سفره مع أصحابه بغرض الترفيه، وترك زوجته مع صغارها سواءً عند أهلها أو بالبيت تربي أولاده وحدها.
- اهتمامه بأموره الخاصة وملبسه ومظهره، واكتفاؤه بتقديم الطعام والسكن والملابس لأسرته.
ورأى الرميلي أنه من السوء أن يعامل الزوج زوجته وكأنها قطعة أثاث أو ملك له دون تقدير أو احترام، وإن تحمّلته وتغاضت عن أفعاله لفترة، قد تضطر لتغيير أسلوبها ومبدئها معه لو استمر بأفعاله تلك، وقد لا يصلح التعامل معه إلا بالمواجهة.
أهم النصائح للرجل الأناني
وجه الأخصائي الرميلي عدة نصائح للزوج الأناني تتعلق بضرورة مراعاته لزوجته، فهي إنسانة بحاجة لحنانه وعطفه أكثر من احتياجها للطعام واللباس والعطور.
وطالبه بتقديم العطف والرحمة والكرم، والشعور بآلامها، وإعطائها الأمان والاستقرار، مقابل أن يتنازل عن رجولته في بعض المواقف، ولا يكون صلباً، وأن يسأل نفسه: "لو تبدلت الأدوار بينهما، فهل يقبل أن يُعامل بالأسلوب نفسه الذي يعاملها به؟"