إذا كنتِ تستيقظينَ كل صباح، ويصاحبكِ شعور الكسل والامتعاض والقلق وعدم السعادة لمجرد التفكير بالذهاب إلى عملكِ، هي مؤشرات تعطيكِ دلالة على وجوب التفكير في تقديم استقالتكِ، خصوصاً لو كان هذا الشعور يلازمكِ في كل مرة قبل الانطلاق إليه.
فما هي المؤشرات التي تحتّم على الموظفة تقديم استقالتها؟
وقال الكوتش ياسر حجازي لموقع "فوشيا" إنّ هناك عدة مؤشرات تتطلب من الموظفة التفكير بتقديم استقالتها، حيث إن كل امرأة لديها مهارات مختلفة، وهذه المهارات لا بد وأن تجد التقدير من ربّ العمل، فإن لم يكن ليثمّن أداءها، ولا يحترمها، فهذا سينعكس على قدراتها ويولّد عندها باللاوعي حالة من الكراهية.
وتابع، لو كان عمل المرأة فقط عملية مرور لساعات الدوام، دون تحقيق إنتاجية أو إحداث إيجابية، فهذا الأمر بلا شك سلبي، ويوجِب تفكيرها بالاستقالة.
كما أكد حجازي أن على المراة التفكير في ترك عملها والبحث عن غيره، إذا كان يؤثر على صحتها العامة جسدياً ونفسياً، خصوصاً إذا تجاوزت في عملها ساعات تفوق عدد ساعات عملها المحددة، ومن دون مردود إضافي. كما إن عدم حماسها للعمل، والتراجع في أدائها، وعدم قدرتها على تلبية واجبها نحو عملها، هي مؤشرات إضافية أخرى للاستقالة. بالإضافة إلى عدم شعورها بالولاء لمؤسستها، ومنتجاتها، والإساءة لها أمام الناس، أو في تعرضها لحالة من الإفلاس والتدهور المالي، علامات تستدعي استقالتها.
واضاف :"أما التسلق والوصولية عند بعض الموظفين، ونيلهم الفرصة التي تستحقها، ومن ثم الوصول بعلاقتها معهم إلى الحضيض رغم محاولتها إصلاح الخلافات معهم، دافع مقنع لتقديم استقالتها".
ومن جهة أخرى اعتبر حجازي أنه لو كان هدف المرأة من عملها فقط لأجل راتبها نهاية كل شهر، دون السعي للتوسع في خبراتها أو زيادة إنتاجيتها وتطورها، والاستمرار بالروتين اليومي نفسه من جهة، أو حصولها على فرصة عمل أفضل مما عليه في وظيفتها من جهة أخرى، كلها أسباب مقنعة لتقديم استقالتها.
ما هي أهم النصائح لها؟
كي تتحمس الموظفة لوظيفتها، والسعي لزيادة مخزون معلوماتها، وقيمتها السوقية من ناحية أجرها الشهري، نصحها الكوتش حجازي بأن تكون مرتاحة نفسياً، ولا تقبل إلا أنّ تُعامل برقيّ وتقدير من جميع العاملين معها في المؤسسة، والنظر لها على أنها إنسانة منتِجة، وصاحبة خبرات قديرة، تستحق الحوافز والعلاوات مقابل جهودها.