أحيانا يدفع الأبناء ثمن الخلافات الأسرية لآبائهم بعد سنوات طويلة من المشاحنات والطلاق العاطفي والجسدي، وهو ما حدث لهذه الفتاة الإماراتية التي أصبح زواجها قاب قوسين أو أدنى، إذ رفض والدها زواجها لمجرد موافقة أمها عليه.
ووفقا لصحيفة "الخليج تايمز" أقامت فتاة إماراتية 25 عاما دعوى قضائية ضد والدها، الذي رفض زواجها من خطيبها بسبب نزاعات عائلية قديمة، متوجهة له بتهمة الوقوف في طريق سعادتها وتحقيق حلم حياتها".
ومن المعروف أن موافقة الأب أو ولي أمر الفتاة واجب شرعا، ولا تستطيع الفتاة أن تتزوج دون هذه الموافقة، وإلا يصبح هذا الزواج باطلاً.
وحاولت الفتاة إقناع والدها بشتى الطرق، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وهو ما اضطرها إلى رفع هذه الدعوى القضائية في محكمة الأحوال الشخصية في العين، وطلبت من القاضي السماح لها بالزواج من الرجل الذي يهواه قلبها، عن طريق موافقة أحد أقاربها الذكور -كولي- ليحل محل والدها، وتكون الموافقة كتابية ومثبته في الوثائق القانونية.
ولم يستمع القاضي بعد إلى شهادة الأب في القضية، ومن المقرر أن يمثل المدعي عليه أمام المحكمة في الأسابيع القادمة.
وأوضح حسن المرزوقي المحامي والمستشار القانوني، في حديثه إلى صحيفة "الخليج تايمز": "هناك عدة قضايا مماثلة لحالة الشاكية في المحاكم الإماراتية ومحاكم المملكة العربية السعودية".
وأضاف المرزوقي: "ضجت الصحف منذ فترة بقصة امرأة سعودية، رفعت دعوى ضد شقيقها لأنه رفض زواجها، وحُكم فيها لصالح الشاكية، التي وكلت القاضي ليوقع على عقد زواجها".