لا يختلف أحد من الخبراء على أهمية المقابلات الوظيفية لأية منظمة وما تحمله في طياتها من مهارة وفن، وطريق للتوظيف الفعال الذي يساهم في بناء الكوادر البشرية المؤهلة لتحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية.
وتعتبر هذه المقابلات فرصة ذهبية للباحثين عن عمل، ما يجعلهم يبذلون جهداً كبيراً لإثبات جدارتهم وتحديد مصيرهم للحصول على وظيفة أحلامهم.
ما هي القواعد العلمية والعملية لمقابلة العمل؟
حول هذا الموضوع أكد مستشار الإدارة والتسويق وتطوير الأعمال حسام جبر لـ "فوشيا" بأن مقابلات العمل لها فعلاً أصولها وقواعدها العلمية والعملية باعتبارها جزءاً من عمليات الاستقطاب والتعيين التي تتطلب الالتزام بالمعايير المهنية والفنية والأخلاقية، وتضمن نجاحها على صعيد المنظمة والباحثين عن عمل.
وبيّن جبر أن القاعدة الأولى للمقابلات تتمثل بالحقوق والواجبات المهنية التي لا يُقبل بأي حال من الأحوال تجاوزها، كما لها أخلاقياتها التي يجب على الطرفين احترامها وتقديرها؛ فمن ناحية الباحثين عن العمل، يتوجب عليهم الحضور في الموعد المحدد، ولبس اللباس المناسب، والتعبير عن ذاتهم بفاعلية وجدارة، وتقديم الاحترام المناسب للجنة المقابلات.
وأما من ناحية لجان المقابلات، أوضح جبر بأنه عليها واجبات يجب عدم تجاوزها، فلا يحق للّجنة التقليل من احترام طالب الوظيفة أو التقليل من شأنه، أو طلبه القيام بأي سلوك غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف، ومن حق الشخص المقابَل الاعتذار عن إتمام مقابلة العمل، وتقديم شكوى إذا تطلب الأمر.
أهم النصائح للباحثات عن العمل أثناء مقابلتهنّ
وقدّم المستشار جبر، عدة نقاط مهمة تتطلب من الباحثة عن العمل التركيز عليها خلال مقابلتها للوظيفة، وهي:
التعرف على حقوق وواجبات مقابلة العمل: لأن هناك معايير احترافية للمقابلات، ليست مجرد اجتهادات شخصية أو نظرة سريعة في وجهكِ أو سيرتكِ الذاتية أو التمعن في جسدكِ أو سلوككِ.
مقابلة العمل فيها تحدٍّ مهنيّ وفرصة للتطوير: فبالنسبة لكِ ستمنحكِ خبرة في التعامل مع الشخصيات ولجان المقابلات، وهي هامة جداً لاكتشاف شخصيات وإمكانات الطرفين ولكن ضمن نطاق معايير المقابلات والأخلاق المهنية شريطة عدم التقليل من شأنكِ مهما كنتِ قوية أو ضعيفة في مجالكِ.
حافظي على هدوئكِ وكوني مرنة في التعامل مع المواقف: فقد تكون إحدى سلوكيات لجان التوظيف تهدف لاكتشاف شيء ما في شخصيتكِ، أو ردود أفعالكِ تؤهلكِ للحصول على الوظيفة.
