بينما تشير الإحصاءات إلى أن سيدة من بين كل 9 سيدات تصاب بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة، فقد تبين وفق دراسة أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة إلى أن الأطفال المواليد قد يتعرضون أيضا لنفس أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، وأنهم قد يظهرون بعض الأدلة البيولوجية التي توضح معاناتهم من إجهاد إضافي حتى سن الـ18 شهرا.
وأوضح الباحثون الذين توصلوا لتلك النتائج من خلال دراستهم التي أجروها في جامعة أوريغون أن ذلك الأمر ربما يعود لوجود ارتباط فريد من نوعه بين خلايا الأم وطفلها.
وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا علاقة خفية بين الخلايا الموجودة لدى الأم ولدى الطفل وأنها تستمر حتى بعد الولادة بعامين. وأظهرت النتائج أيضا أن الأطفال الذين يتعرضون لمظاهر اكتئاب أمهاتهم بعد الولادة، بما في ذلك تقلباتهن المزاجية، شعورهن بالتعب وعدم رغبتهن القيام بأي نشاط، ربما يكونون أقل ميلا للتفاعل في محيطهم الاجتماعي وربما يكونون أكثر عرضة للإحساس بمزيد من المشاعر السلبية.
وأضاف الباحثون أن تدهور أعراض الاكتئاب لدى الأمهات أمر يرتبط بتزايد إفراز هرمون الكورتيزول الذي ينجم عن الاجهاد لدى الأطفال الرضع بين عمر 6 و12 شهرا.