يتميز عالم المجوهرات بوجود قطع نادرة تتميز بفرادتها وتبقى في ذاكرة الناس عبر العصور. من عقد "سيربنتي" لدى "Bulgari" وأقراط اللؤلؤ التابعة لـ"Chanel" إلى تميمة "Van Cleef & Arpels"، قطع تاريخية تتحدى الزمن وتظل محبوبة عبر الأجيال.
ومن بين هذه القطع الرمزية يبرز بشكل لافت سوار الحب من "Cartier".
تاريخ سوار الحب من كارتييه
تم ابتكار "سوار الحب" عام 1969 على يد المصمم الإيطالي الشهير ألدو سيبولو لدى دار كارتييه، حيث قدمه كـ "قيد حديث مشترك". هذا الابتكار جاء بجرأة حيث تركت كارتييه براغي السوار ظاهرة، تماماً كما فعلت في ساعتها الشهيرة سانتوس دي كارتييه منذ عام 1904.
يتميز سوار الحب بشكله البيضاوي الذي يناسب معصم الشخص بشكل مثالي، حيث يتم تثبيته بشكل فيزيائي ليعبّر عن دوام الحب الحقيقي؛ إذ يتطلب تثبيت البراغي وجود شخصين. ومنذ ذلك الحين، أصبح سوار الحب رمزاً للحب والتفاني بفضل هذا التصميم الفريد والمميز.
ما السر وراء نجاحه الطويل؟
سر نجاح سوار الحب من كارتييه يعود بشكل أساسي إلى تصميمه المميز والرمزي. يُرجع "بيير راينيرو"، رئيس قسم الصورة والتصميم والتراث في الدار، هذا النجاح إلى مزيج العديد من الأبعاد المختلفة، إذ يؤكد أن التصميم المتفرد للسوار ورمزيته هما ما جعله يحظى بشعبية واسعة لأكثر من 50 عامًا منذ إطلاقه.
ويضيف "راينيرو" أن التصميم مرتبط بمعناه، فالبراغي تمثل الكائن والقيمة الرمزية بطريقة بسيطة للغاية، ما يضفي جاذبية خاصة على السوار، ويجعله محبوبًا للغاية من قبل الناس.
سوار الحب والمشاهير
عندما ظهر سوار الحب للمرة الأولى، يُعتقد أن كارتييه قد قدمته كهدية لبعض أشهر الأزواج في العالم خلال القرن العشرين، بدءًا من دوق ودوقة ويندسور، إلى إليزابيث تايلور وريتشارد بورتون، ومن علي ماكجرو وستيف ماكوين إلى صوفيا لورين وكارلو بونتي.
واليوم، يُلاحظ سوار الحب من كارتييه على معصم العديد من الشخصيات البارزة، أبرزها ميغان ماركل التي لا تتخلى عنه حتى في المناسبات الرسمية.