تداول ناشطون سودانيون عبر حساباتهم في "السوشال ميديا"، تدوينة منسوبة للفنانة شادن محمد حسين "الحكامة شادن"، التي لقيت مصرعها إثر قذيفة طائشة سقطت على منزلها جراء المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، يوم أمس السبت.
وتقول شادن في تدوينتها: "لكل سوداني/ة عاشق/ة للكتابة، حنكتب ولأول مرة للأجيال القادمة، تاريخ غير مجهل وبكل الدقة والمصداقية، فأنت شاهد عيان لكل ما حصل في السودان"، وهي آخر ما نشرته شادن عبر حسابها في موقع فيسبوك.
وكانت قبل ذلك بيومين قد تنبأت بوفاتها، حيث كتبت: "ورب الكعبة معظم الناس على نفس الحالة ونحن مسجونين في بيوتنا 25 يوم، والناس قدامنا بتنهب ونحن بكل حسرة الدنيا بنتفرج.. نعم جيعانين وعايشين رعب خيالي، لكن شبعانين قيم وأخلاق".
وأضافت المطربة السودانية المعروفة باسم "الحكامة شادن": "ولو متنا حنموت بكرامتنا وأخلاقنا وما حنقابل ربنا ونحن شايلين حق ما حقنا (الموت محاصرنا من كل الجهات) حباب الموت بشرف وأخلاق (ما يصح إلا الصحيح) ربنا يرفع البلا ويجيب الخير".
وانهالت التعليقات التي يعبر أصحابها فيها عن حزنهم العميق على حساب شادن، التي كانت نشطة جداً على موقع فيسبوك، لا سيما بعد اندلاع أحداث العنف في بلادها، إذ عرفت الراحلة بأعمالها الجدية والهادفة، والدعوة إلى المحبة والسلام، وفق صحيفة "السوداني".
من هي شادن محمد حسين؟
ولدت شادن محمد حسين في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان جنوبي السودان، والتحقت بمدرسة الشيماء النموذجية والسيد علي الميرغني النموذجية، ودرست الاقتصاد في الجامعة الأهلية.
وحازت شادن على لقب "الحكامة"، ويذهب إلى المرأة التي تضطلع بأدوار إيجابية في المجتمع القبلي، وقالت في لقاء تلفزيوني سابق، إنها تعمل على تغيير مفهوم "الحكامة" لتشمل أدوارها تعلم السلام والطيبة.
واشتهرت شادن التي يتابعها أكثر من 360 ألف شخص عبر فيسبوك، بترديد الأغنيات التراثية والغناء للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير قبل 3 أعوام، ولاقت أغانيها رواجاً بين الشباب على منصّات الإنترنت في البلاد.