ترافق أزمة منتصف العمر ومرحلة سن اليأس العديد من المشكلات، إذ أنّ الإنسان يبدأ خوض معركة جديدة لإثبات استمرارية وجوده في الحياة، حيث يخضع الجسد في هذه الفترة لتغيرات جمة، وأشد ما يؤثر على أي زوجين هو علاقتهما الجسدية، إذ أنّ التقدم في السن يتسبب في ضعف العمليات الحيوية لدينا، كما يجعلنا أقل اهتماماً برغباتنا عن السابق.
يواجه الرجل ضغوطاً مختلفة في هذه المرحلة، حيث يرفض مواجهة حقيقة تقدّمه في العمر، ويكابر معظم الرجال بعناد بالاعتراف بحقيقة أنهم لم يعودوا شباباً، لذا يتصرّفون بطريقة معاكسة، كاتباع العادات السيئة مثل التدخين، واستخدام علاجات جنسية غير موصوفة من قبل الطبيب، واتباع نظام غذائي سيء، والافتقار إلى ممارسة التمارين الرياضية.
وكنتيجة طبيعية للرجل الذي يخفق في التواصل الجنسي مع زوجته مع تقدمه في السن قد يتخذ مواقف دفاعية، مثل محاولة خوض تجربة عاطفية جديدة تشبه تلك التي عرفها في شبابه، في محاولة لمعاندة التقدم في العمر، وهي طرق خاطئة بالتأكيد غالباً ماترافقها نتائج سيئة.
ولكن بالتأكيد ليس الرجل فحسب من يخضع لهذه التغيرات بل المرأة أيضاً التي تمر بأزمة سن اليأس وأهم ما يرافقها وهو توقف الطمث، ما يؤثر سلبياً على علاقتها الحميمية مع زوجها، ولكن التعرف على التغيرات التي ترافق أجسادنا مع تقدمنا في العمر، ستجعلنا ندرك كيفية التعامل الصحيح في علاقتنا الزوجية، ويقع العبء الأكبر على المرأة في إنعاش الحياة الجنسية مع زوجها، فكيف يمكن مواجهة سلبيات العمر والتعامل معها؟
يتسبب توقف الطمث في جفاف جدار المهبل، ما يؤدي إلى فقدان المهبل لبعض مرونته ما يجعل اللقاء الحميمي أصعب على المرأة، حيث ستطول عملية محاولة ترطيب جدار المهبل، وهو ما قد يتسبب بإيلامها ويجعلها تتجنب اللقاء الحميمي المباشر. ولكن بالطبع هناك حلول تعيد الترطيب والمتعة بعد الخمسين:
لا تقبل المرأة خاصة فكرة تغير جسدها بسهولة، وزحف التجاعيد والشعر الأبيض وزيادة الوزن وهي عوامل غالباً ما تفقدها جاذبيتها الجنسية، فتعيش في حالة صراع نفسي، من المهم جداً الإيمان أنّ التقدم في السن هو جزء من رحلة الحياة، وتقبل هذه الحقيقة جزء من تقبل ذواتنا.
تضعف قدرة الانتصاب عند الرجل مع تقدمه في السن، ولكن لا تقلق عزيزي الرجل، فهناك علاجات عن طريق الحقن، كما أنّ الوقت الأطول الذي ستحتاجه للوصول إلى الانتصاب بإمكانه أن يكون لصالح العلاقة الزوجية، حيث أنّ هذا سيؤدي إلى امتداد المتعة الجنسية لمدة أطول.
تختلف التغيرات مع التقدم في السن من شخص إلى آخر وما يرافقها من تغير في العادات المتعلقة بأسلوب الحياة والاهتمام بالصحة والعادت الغذائية وغيرها، ولكن دراسة علمية حديثة أكدت أنّ الحاجة للحميمية أمر لا يرتبط بالعمر، إذ يمكن للفرد الاستمتاع بحياته الجنسية في أي عمر، كما أشارت إلى أنه على الرغم من أنّ القدرة الجنسية في العقد السابع والثامن من العمر قد لا تكون بنفس قوتها في العشرينيات والثلاثينات، إلا أنها قد تكون أكثر متعة بالنسبة للرجل والمرأة على السواء بسبب عوامل الحب والخبرة والإقبال على الحياة.
وبحسب مقال نشر على موقع Helpguide.org المتخصص في تقديم معلومات حول الصحة العقلية والنفسية، هناك أربع فوائد لممارسة العلاقة الحميمية بانتظام بعد الخمسين: