العزباء والمتزوجة.. أسباب تدفع المرأة لمطالعة الأبراج وقراءة الفنجان!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
17 يناير 2018,4:32 ص

ما الذي يدفع المرأة لتبدأ نهارها بمطالعة برجها، أو قراءة فنجانها واعتمادها على الغيبيات؟ ولماذا لو فشلت في إنجاز مهمة ما، تُرجعه إلى حظّ برجها، "الشمّاعة" التي ترمي عليها أخطاءها؟

وهل يصل الأمر بالمرأة، من شدة اقتناعها بحظّ برجها، أنْ تسير حسب ما يخبرها أن تفعل، وهل تُلغي سفرها أو قرار ما نوَت القيام به، تحسباً من حدوث "تحذيرات برجها"؟

السرّ وراء اقتناع المرأة بالأبراج وقراءة الفنجان



بدورها، أوضحت أخصائية الاستشارات النفسية والزوجية الدكتورة نجوى عارف لـ"فوشيا"، أنّ المرأة التي لا تريد أنْ تعترف بأخطائها، وتبحث عن شيء آخر، تعوّل عليه فشلها. تلجأ لتلك الوسائل كيف تخفف من العبء النفسي عليها.

بالنسبة للفتاة العزباء



غالباً، تلجأ الفتاة العزباء للتبصير، لعدم رغبتها بالاعتراف بأنها السبب في هروب العرسان، لهذا ترمي كل هذه المبررات الواهية على برجها الذي أخبرها بأنها في هذه السنة لن تتزوج، أو أنّ هناك من يحسدونها ويعيقون زواجها.

وأكدت أنّ نقص المهارات الاجتماعية في حل المشكلات، والتفكير الضيق، مدعاة للجوء الفتاة للغيبيات، التي تجد فيها تسهيلاً لأمورها بدلاً من التخطيط لحياتها ومستقبلها.

وماذا عن المرأة المتزوجة؟



قالت عارف: "إن المرأة المتزوجة، وإن ضمنت مستقبلها، يأتي اعتمادها على التبصير في فنجانها من منطلق شكّها وغيرتها على زوجها، ومعرفة إذا ما زال يحبها أم يخونها، أو مَن يكيد لها في أسرته، طبعاً مع اقتناعها التام بالنتيجة".

ونوّهت أن هذه الأمور يبدو أنها أصبحت موضة بين النساء، فقد تتحدث صديقة أمام صديقتها بأن ما قالته البصّارة حدث معها تماماً، ما يجعل الصديقة المستمِعة تطلب زيارة تلك البصّارة للتنبؤ لها عن أحداث المستقبل.

ورأت عارف أن الإعلام ساهم في دعم علماء الفلك وتقديمهم على شاشات التلفاز وعرض كتبهم المتعلقة بالتوقعات، وما هي الأبراج التي تتفق مع بعضها وتتكلّل علاقتهم بالنجاح، أو تختلف مع بعضها وتفشل علاقتهم، ما جعل الفتيات والنساء يقتنعنَ بالأبراج أشدّ الاعتقاد نظراً للفراغ العاطفي والفكري، وعدم النضج، هذه العوامل ساعدت في اندفاع المرأة نحو تلك الأمور، لكونها تجد فيها البديل، وآلية دفاع عن فشلها.

نصائح للعزباء والمتزوجة



نصحت الأخصائية عارف الفتاة العزباء أو المتزوجة التي تُدمن متابعة حظها وقراءة فنجانها يومياً، بأن تجد البدائل، كالتخطيط والانفتاح على الأفكار الأخرى، والبحث عن عمل تنشغل به؛ فلو بقيت على وضعها هذا، حتماً ستزيد أمراضها وشكوكها والانطواء على نفسها، لا سيما لو أخبرتها البصّارة بأنّ المحيطين بها هم السبب في وضعها الحالي، فقد تقطع علاقتها بهم، جراء خوفها منهم.

كما رأت بأن السعي وراء هذه الأمور ليس له علاقة بالمستوى الثقافي أو التعليمي أو بالعمر أو الجنس، بل متعلق بمدى الفراغ العاطفي والفكري والنفسي عند المرأة، ومن الخطأ الاعتماد على تلك الطرق في كل صغيرة وكبيرة، وفي اتخاذ قراراتها وخططها المستقبلية، والاقتناع بأنّ صاحب برج ما لن ترتبط به لعدم توافقه مع صفات برجها.



أخصائية الاستشارات النفسية والزوجية الدكتورة نجوى عارف
google-banner
foochia-logo