دلائل عديدة ومتنوعة تفسّر عدم نجاح العلاقة بين الخطيبين، خصوصاً إذا كان الرجل مُجبراً على الارتباط بالمرأة، فمن الصعب عليه إخفاء مشاعره والتظاهر بغيرها.
فعندما لا يبادلها الاهتمام، ولا يتصل بها أو يزورها، ولا يرغب برؤيتها سوى في أوقات معينة، ولا يمتّ كلامه معها للعواطف بصلة، ما هي إلا علامات فارقة لفشل علاقتهما.
مغامرة وتعب دون نتيجة
بحسب أخصائية الاستشارات النفسية والزوجية الدكتورة نجوى عارف، فإنه لو تبيّن للفتاة بأنّ خطيبها مُجبر على الارتباط بها، ربما لأسباب عائلية، أو اقتصادية، أو لأي سبب كان، عليها أنْ لا تُكمل مسيرتها معه.
كما أوضحت لـ "فوشيا" أنّ هذا الأمر له عدة مدلولات؛ فلو كان الارتباط بها لمصلحة تُفيده، فسيُحكم عليه بالنقص والفشل، نظراً لانعدام الحب والتآلف بينهما، كما ستكتشف أنه مُبرمج على هذا الإجبار، ولا يجد أي شيء إيجابي فيها، رغم ما تبذله من جهود لكسب عاطفته.
ومن المدلولات الأخرى، حسب عارف، أنّ هذا الشاب المُجبَر، والضعيف في الدفاع عن حقه في اختيار شريكة حياته، يتسم بعدم نُضجه، وأنه تحت سيطرة والديْه، وفي هذا مؤشر غير صحي لإتمام العلاقة، وعندئذٍ، يتوجب على الخطيبة عدم رفع سقف توقعاتها نحوه، أو أنها مع الأيام قد تجعله يحبها.
ونصحت الأخصائية هذه الفتاة بأن لا تُغامر بحياتها مع هكذا رجل، فدخولها بتلك المعركة سيُخرجها شخصية خاسرة، مُجهَدة، جراء بذلها جهوداً جبارة لإرضائه بخلاف الزوجة المتفاهمة مع زوجها.
ارتباط محكوم عليه بالفشل
ونوّهت عارف، أنه وفي حال استمرت الخطيبة معه وتزوجت منه، فلن تلقى إلا زوجاً كثير الانتقاد والتأفّف، وستصيبهما حالة من الخرَس الزوجي، والجفاء العاطفي، عدا عن عدم مبالاته لأمورها، ومن ثم إسقاط اللّوم عليها عندما تفشل حياتهما بالطبع.
بالإضافة إلى كل ما ذُكر، قد يمتنع الرجل عن الإنجاب منها، وإن حدث وأنجبتْ، ربما لن يعيرها وطفلها الاهتمام المتوقع من أيّ زوج تجاه زوجته وابنه، متسائلة باستغراب: ما الذي يجبر فتاة على القبول والمجازفة في هكذا علاقة، نتيجتها معروفة مسبقاً؟