لأن التخطيط ليس ضرباً من الخيال، أو لحظات فوضوية، بل هو أساس تحقيق النتائج المرجوة، وآلة الوصول إلى الأهداف، ترى بعض النساء أنه ليس ضرورياً، لاعتقادهنّ أن الحظ هو الذي يلعب الدور في تحقيق أحلامهنّ.
وهذا ليس صحيحاً، فالتخطيط آلة منهجية تساعدها على توضيح الرؤية المستقبلية والسير بخطى ثابتة نحو نجاحها وتحقيق ذاتها.
لماذا تخشى السيدات من التخطيط لحياتهنّ؟
أوضح مستشار الإدارة والتسويق وتطوير الأعمال حسام جبر لـ "فوشيا" أن النساء بشكل عام لا يخططنَ لحياتهنّ بسبب اعتقادات كثيرة أبرزها خوفهنّ من الفشل، لذا، يتركن الأمور تسير كما هي بلا منهجية واضحة.
كيف تخطط المرأة لعام 2018؟
قدّم المستشار جبر عدة خطوات لكل امرأة تساعدها في التخطيط لعام 2018، تبدأ بعدة أمور منها:
حلّلي وضعكِ الحالي: اكتبي نقاط قوتكِ ونقاط ضعفكِ، واسألي نفسكِ ماذا تريدين تحقيقه في العام الحالي، وما هي قدراتكِ وإمكاناتكِ الحالية نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، ودوّني ذلك على ورق.
ضعي أهدافكِ حسب أهميتها لكِ: وبما لا يزيد عن 3 أهداف بحد أقصى، ولتكن أهدافك جوهرية واضحة محددة وواقعية يمكن تحقيقها بالفعل، كما يمكن قياسها من خلال نسبة إنجازها بإتقان.
ضعي برنامجاً زمنياً لإنجاز أهدافكِ: وذلك من خلال رسم الأهداف ضمن جدول زمني معين، وعند الرجوع إليه يمكن التأكد من عدد الأهداف التي أنجزتها وما هو المتبقي منها، وكم يحتاج من الوقت.
دوّني خططكِ على ورقة وارسميها على شكل خريطة ذهنية: بحيث تساعدكِ على تحقيق مبدأ الالتزام، وهو من المبادئ الأساسية لنجاح خططكِ الشخصية والمهنية.
تخلصي من العادات السيئة خلال العام: أي الإصرار على التخلص من عادة سلبية تُزعجكِ مثل: التدخين مثلاً أو النوم متأخراً أو تحسين برنامجكِ الغذائي.
المراقبة ومراجعة النفس والاهتمام الفعلي بالخطة واحترامها: فهي طريقكِ لتحقيق ما تريدينه خلال هذا العام؛ فالتخطيط يعني منهجية والتزاما واتخاذ قرارات وحل مشكلات.
وأنهى المستشار جبر نصائحه بالقول: "إن المرأة التي تسير ضمن خطة سنوية، هي أفضل بعشرة أضعاف من المرأة التي لا تعرف ماذا تريد، فالتخطيط سيكون خريطة طريق ناجعة لها، ويوجهها إلى أين تريد الذهاب خلال العام 2018.