أكثر ما تحتاجه العاملة في يومها هو كيف تنظم وقتها، هو ذلك الشيء "غير الملموس" إن لم تحاول قتْله، فستكتشف في ختام نهارها أنه قتلها، لأنه من أهم الموارد التي تقيس خلالها مدى إنتاجيتها وتحقيق أهدافها على مدار اليوم.
وفعلياً، تشعر المرأة بسعادة وتحسُّن في حياتها جراء تنظيم وقتها وترتيب مساراتها، إذا استثمرت وقتها بشكل منسق، ودون ذلك، فقد أخطأت في ترتيب مسؤولياتها.
كيف تنظم المرأة العاملة وقتها؟
الكوتش ياسر حجازي أوضح لـ "فوشيا" أنه حتى تنظم المرأة وقتها، عليها التعود على كلمة "لا"، وتجنّب الكثير من كلمة "نعم" للمهمّة التي ستضيّع عليها استثمار الوقت، لكونه سينعكس على برنامجها اليومي بطريقة تغير من مساره الذي وضعته لنفسها بطريقة جيدة.
وقال حجازي: "إذا صرفت المرأة وقتاً كبيراً بداية برنامجها اليومي، ولم تؤجل بعض مهامها لوقت آخر، ستجد أنها تملك وقتاً كافياً بقية اليوم"، وأضاف: أنه يمكنها تفويض بعض المهام الموكلة إليها لغيرها لو كان قادراً على تنفيذها.
شعور المرأة باليأس لمرات عديدة جراء الفشل في تنظيم وقتها، سيلازمها دائماً إن لم تتعلم من أخطائها، لهذا يمكنها استخدام أدوات عديدة كالمذكّرات التي تدوّن عليها مهامها، أو تدوين جدول زمني على الموبايل، كي تبقى على تواصل مع واجباتها، سواءً على المدى القصير أو البعيد.
ولو طرأ على المرأة أمر عاجل وسريع، وتزامن مع أمر آخر غيّر من تنظيمها، مثل تدريس أولادها، أو صيانة شيء في منزلها، أو تعرض أحد من أسرتها لحادثة ما، أو زيارة مفاجئة لمنزلها دون موعد مسبق، عندئذٍ، نصحها حجازي، بأن تعيد برمجة وقتها من جديد بعد الانتهاء من هذه الأمور.
وكيف تتلاشى الأشياء التي تدمّر وقتها؟
بحسب الكوتش حجازي، هناك أمور تُدعى مربع الدمار أو الضياع لوقت المرأة، كأن تشاهد برنامجاً تلفزيونياً أو متابعة تطبيقات السوشال ميديا التي تحتل حيزاً كبيراً من الزمن، في الوقت الذي عليها مهامّ ينبغي أن تقوم بها، ما يؤدي إلى تراكم الأعمال عليها، وعدم التمكن من السيطرة عليها لاحقاً.
وقدّم حجازي عدة نصائح لهذه المرأة، بأن ترسم جدولاً أسبوعياً، تكتب فيه الأمور ذات الأولوية، والابتعاد عن التسويف والتأجيل لأيام أخرى، أو الانشغال بأشياء عبارة عن مضيعة للوقت.
وأما بخصوص المهام الروتينية اليومية، عليها أن تنتبه لعدم إطالة الوقت فيها، مثل: ترتيب بيتها بأكمله، أو مكتبها، أو في أداء واجب نحو أسرتها، لكونه سيحسّن من مزاجها وعدم خشيتها من أن مهاماً كثيرة ستتراكم عليها.