أصبحت الأستاذة الجامعية الستينية لين سلاتر، رمزًا للشباب والأناقة يستلهم جيل الألفية الثالثة من إبداعاتها، كما أصبحت مثالاً في حب الحياة ومحاربة علامات السن، وأثبتت عن جدارة أن العمر لا يحسب بالسنوات.
وأجرت مجلة "كوزمبوليتان" النسائية حوارًا مع هذه السيدة وتناقشت معها حول تأثيرها على جيل يصغرها بعشرات السنوات، وتحدثت عن شبابها والمسموح والممنوع في إطلالتها آنذاك وفقًا للتقاليد التي كانت أكثر صرامة والتزاما.
وساعدها عملها كأستاذة جامعية على التقرب من أفكار هذا الجيل وعملت على نصرته والانصهار داخل مشاكله، ما جعلها تتجه للتصميم عن طريق أخذ دورات تدريبية في معهد الأزياء للتكنولوجيا في مدينة نيويورك؛ لتخاطب هذا الجيل وتبث بداخله الأمل والانطلاق.
وأطلقت لين موقعها في العام 2014 وأصبحت أيقونة للموضة يتابعها أكثر من 300 ألف متابع على إنستغرام وفيما يلي نعرض نص حوار مجلة "كوزمبليتان" مع تلك المرأة الاستثنائية.
من أين جاء لقب أيقونة الصدفة؟
كنت أرتدي بدلة من يوهي ياماموتو مع حقيبة غريبة من شانيل، وجاء المصورون وبدأوا التقاط الصور، ثم جاء هؤلاء الصحفيون من اليابان بغرض إجراء مقابلة معي، وكان ذلك في بداية مشواري في الأزياء.
لم أكن قد رسمت بعد ملامح مستقبلي القادمة، ولم أقرر الخطوات اللازمة، وحين رأتني صديقتي أعجبت بإطلالتي وقالت صائحة: يا إلهي يا لك من أيقونة الصدفة.
لماذا تكتبين دائما شعار "العمر ليس في الحسبان"؟
لأنني لا أؤمن بأن لكل سن ما يناسبه من الملابس، فهناك فتاة عمرها 18 عاما وترتدي تنورة قصيرة، وأعرف نساء تبلغ أعمارهن 70 عاما ولديهن ساقان رائعتان فلماذا لا يرتدين التنورة نفسها؟ ما جعلني أرفع هذا الشعار؛ لأكسر هذه القاعدة وأقولها بكل ثقة الملابس للجميع وليست للصغيرات فقط.
ما هو الفرق بينك وبين مدونات الموضة؟
أصنع اتجاهات الموضة بشكل مختلف يرضي جميع الأذواق، وأتحدث بصدق عن المصمم ومصدر إلهامه ولا أنسب النجاح لنفسي فقط، ولا أركز على كيفية ارتداء الملابس بل أتكلم عن كافة التفاصيل.
هل المدونات والعارضات تدفعن الضرائب المستحقة؟
قد أكون مختلفة عن بعض المدونات الأخريات، فلا أهتم بعمل الدعاية لمنتجاتي، وفي حال أرادت العلامات التجارية التي أتعاون معها عمل ذلك فلا بأس، وما أقوم به لا يتعدى نشر إبداعاتي على الروابط ولا أستفيد من رسومها، وعن نفسي أفضل فرض رسوم ثابتة على هذه الأنواع من التسويق، وقد بدأت الأمور تأخذ شكلا آخر في الآونة الأخيرة، سواء عقد الاجتماعات مع العلامات التجارية وغيرها للسيطرة على هذه الأمور بما يرضي الجميع.
هل تشجعين تسويق الملابس الداخلية بإعلانات جنسية على إنستغرام؟
هناك إيجابيات وسلبيات على إنستغرام بلا شك، ولابد من حساب ورقابة مثل هؤلاء الذين يلجأون لمثل هذه الأساليب الرخيصة لغرض البيع وجني الأرباح.
هل كثرت حالات التحرش الجنسي في مجال الأزياء وهل شاهدت مثل هذه الحالات؟
لم أر مثل هذه الحالات، أما بالنسبة لما يقال عن المصور الخاص بحملة فالنتينو، وأنه كان يتحرش بالعارضات على خلفية ماضيه المزعوم، أقول بصدق لم ألاحظ أي تصرفات مشينة، وعندما تعاملت معه عن قرب وجدته شخصا لطيفا ولم تصدر منه أي تصرفات غير لائقة، فربما يكون احتراما لسني وليس كذلك مع العارضات الشابات.
بماذا تنصحين العارضات الشابات للتغلب على الصعوبات المهنية؟
عندما تتعرض أي عارضة لأي نوع من المضايقات من قبل المصورين أو غيرهم، عليها أن تخبر وكيلها على الفور وسوف يدعمها دون تردد.
هل سبق لأي شخص أن ضغط عليك لاجراء الجراحات التجميلية؛ لتبدي أصغر سنًا؟
لا لم أتعرض لمثل هذه الضغوط، وما يقال لي دائما "أين الابتسامة" ويحثونني دائما على الابتسام، خاصة وقت ظهوري على مواقع الإنترنت.
ماذا تقول عائلتك عن شهرتك ومجالك الجديد؟
الكل يدعمني ويشجعني على عملي والمضي قدما في مجالي، ويفخرون بي بداية من ابنتي إلى حفيدتي التي علمتها أن تناديني باسم كوكو، على غرار كوكو شانيل.