قد تُصدم الزوجة عندما تكتشف أنّ زوجها بخيلٌ، وأنّ أبسط متطلبات الحياة معه غير متاحة، ما يصعّب عليها استمرار حياتها معه. وإذا ما رغبت بتغيير صفته تلك، فهذا يتطلب منها جهداً كبيراً.
وعلى الزوج أن يعلم أنّ البخل يقلل من قيمته وقدره أمام زوجته وأولاده؛ فهم لا يكونوا مطمئنين حتى بوجوده في حياتهم، لأنهم يفقدون أشياءً كثيرة يريدونها بسبب بخله، ولأنه يمنعهم من شراء احتياجاتهم الأساسية.
كيف تكتشفينَ بُخل شريككِ؟
بداية، أكد أخصائي حلّ المشكلات الأسرية المستشار إياد الرميلي لـ"فوشيا" على ضرورة تحديد فترة كافية للخطوبة، بحيث تسمح تلك المدة للخطيبة، من التحقّق في ما إذا كان شريك حياتها بخيلاً أم لا.
وأضاف الرميلي، أنه في حال تأكدت الخطيبة من بخل شريكها، فإن إتمام الزواج به سيكون كارثة كبيرة، ونتائجه وخيمة مستقبلاً، خصوصاً بعد إنجاب أطفال قد يكونون ضحايا اختيار والدتهم الخاطئ.
وأشار إلى ضرورة مصارحة الزوج لزوجته بحالته المادية الحقيقية، تحسباً لنشوب الخلافات بينهما في المستقبل، أو تعرضها لصدمة، لا سيما أنها تعيش معه حالة من الرومانسية بداية حياتهما، ما يجعل زوجها يُظهر مزاياه الحسَنة فقط.
وما النصائح لو اكتشفتْ بُخله بعد الزواج؟
كمحاولة أولى لتغيير تلك الصفة في الزوج، نصح الرميلي الزوجة أنْ تمدح أحد الأشخاص المعروفين لدى زوجها بالكرَم، لربما يتأثر بما يسمعه ويغيّر من طبعِه، محذّراً من مقارنة زوجها به.
وفي محاولة أخرى، لو كانت الزوجة بحاجة إلى شراء شيءٍ أساسيّ وتحتاجه، يمكنها أن تذهب معه إلى مكان بيعه وشراء هذا الغرض، ثم تطلب الحساب، ما يعني إحراجه أمام الآخرين، وهذا ما سيجعله يستسلم للأمر الواقع ويلبي رغبتها، دون التمكن من الهرب.
كما نصحها بضرورة إيجاد الحِيَل التي تستطيع بذكائها التأثير على زوجها، وإنهاء وجود هذه الصفة به، كما يمكنها نُصحه بشكل دائم، على أن لا تتوقف محاولاتها لتخطّي هذه الأزمة، حتى تستمر الحياة بينهما بطريقة ناجحة وسعيدة.