تثير الفنانة المصرية الراحلة شادية جدلاً كبيراً في مصر حالياً، ربما أكثر من الجدل الذي أثارته يوم اعتزالها.
السبب الأول هو نشر أحد أطباء العلاج الطبيعي صورة له مع الفنانة الراحلة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بدت خلالها بشعرها في غرفة نومها، وهي الصورة التي تم تداولها بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشرتها العديد من المواقع الإخبارية والفنية.
وتباينت الآراء حول هذه الصورة ما بين رأي يرى أنه لا يجوز نشرها، بعد حجاب واحتجاب صاحبتها عشرات السنين، ورفضها الظهور في الحياة العامة بأي شكل، خاصة أنها ظهرت فيها داخل غرفة نومها، وبدون حجاب، وما بين رأي آخر يرى أن شادية شخصية عامة، حتى لو كانت معتزلة، ومن حق الناس أن يروها في آخر أيامها، خاصة أنها بدت سعيدة وبشوشة في الصورة.
أما السبب الثاني لإثارة الجدل فهو الاتهام الذي وجه للفنانة الراحلة بأنها كانت تحرم الفن، وأنها ندمت على عملها الفني، بناء على فتوى أحد الشيوخ، كما نقل على لسانها الفنان حسن يوسف، وما أكده هدم فيلتها وبناء مسجد مكانها، وتبرعها بمعظم أموالها لأعمال الخير، في محاولة للتطهر من دنس الفن، وهو الاتهام الذي رفضه عدد من المبدعين، الذين أكدوا أن شادية اعتزلت الفن، دون أن تتنكر له، وكانت تراه رسالة هامة، وأنها اعتزلت بعد أن أدت دورها على أكمل وجه.