أصبح استخدام الميكاج البراق موضة حديثة وجذابة خلال السنوات الماضية مع إطلالات نجوم مثل كيم كارداشيان وغيرها بمظهر جمالي لامع ومكياج براق، إلا أنه ثبت مؤخرًا أن مستحضرات التجميل المصنوعة من مواد براقة "غليتر"، لها تأثيرات سلبية وخطيرة على صحتك وعلى البيئة أيضاً، وفقاً لما رصده موقع "نيو بيوتي" الأمريكي.
وعلى الرغم من التأثير الجذاب للمكياج البراق مع انعكاسات الأضواء والديسكو وغيرها، ما يمنحك شعورًا بالتفرد والجمال، فإنك باستخدام "الغليتر" على جفونك وشفتيك وجسمك وربما وجهك تؤذين نفسك وبيئتك في آن واحد.
ففي كل مرة تستخدمين مكياج به "غليتر" ثم تزيلينه، تجد هذه الجزئيات الصغيرة اللامعة طريقها إلى الصرف الصحي عبر حمامك لتعيث في البيئة فساداً، فوفقاً لتصريحات وزير البيئة البريطاني مايكل غوف، لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن "الغليتر يخرج من بالوعات الحمام ليدخل إلى البيئة في المستقبل".
في الواقع تم العثور على نحو 5 تريليون قطعة من الجزئيات البلاستيكية الدقيقة (اللدائن) في مياه المحيطات، والتي يمكن بسهولة أن تتغذى عليها أي كائنات بحرية تعيش في البحار، وبمجرد هضم الكائنات البحرية لهذه الجزئيات بصرف النظر عن صغرها أو كبرها، فإنها ستصل تباعاً إلى الحيوانات في النظام الغذائي، لتكون النتيجة النهائية الموت في الأغلب، لأن هذه الجسيمات لا يمكن تكسيرها بشكل صحيح.
وإن لم يكن فناء الحياة البحرية مهماً بالنسبة إليك، فاعملي أن الكائنات البحرية التي قد تبقى على قيد الحياة، بعد التهام قطع "جلتير" الخاصة بك، مثل الأسماك على سبيل المثال، ستبقى هذه الجسيمات المصنعة من الألومنيوم في جسمها، لينتقل ما فيها إلى جسمك عندما تلتهمينها.