في عام 1952 التقت الفنانة المصرية الراحلة شادية، بمواطنها الفنان عماد حمدي فى "قطار الرحمة" الذي كان يجوب كل مكان في مصر لمساعدة الفقراء، وكانت فكرة القطار، هي تنفيذ أغراض خيرية، ودار بينهما حوار طويل خلال هذه الرحلة، وتقاربت المسافات بينهما وشاءت الظروف أن يشتركا في بطولة فيلم "أقوى من الحب" عام 1953.
وخلال تصوير الفيلم طلب عماد حمدي يد شادية للزواج، فوافقت وحدث الزواج في احتفال عائلي شديد البساطة.
اندهش الوسط الفني كله من هذا الزواج لسببين، الأول أن عماد حمدي كان يكبرها بـ"23 عامًا"، وثانيًا أنه كان متزوجاً من الفنانة فتحية شريف، فكيف تقبل شادية بنجوميتها أن تكون زوجة ثانية؟
ويعلق الكاتب نادر عماد حمدي، على هذا الأمر لفوشيا قائلاً: "لم تنظر شادية إلى أمي فتحية شريف على اعتبار أنها ضرتها فلم تكرهها، وكنت أذهب معها وبصحبة أبي إلى أماكن التصوير وكانت شادية بحنان شديد تمسك يدي وتطلب لي أمي على التليفون من كابينة عمومية، وكانت تساعدني كي أتحدث إلى أمي وكانت تتكلم معها بود شديد.
وتابع نادر عماد حمدي حديثه: "في أواخر أيام أمي أصابها تعب شديد أجبرها على ملازمة الفراش فجاءت وسألت عليها وكانت تساعدها وتقف بجانبها وكررت نفس الفعل مع أبي عماد حمدي رغم انفصالهما، فقد تدهور الوضع المادي لوالدي، وفي أواخر أيامه ساءت حالته الصحية ورغم ذلك لم تتخل عنه، وكانت دائمة السؤال عليه حتى رحل عن الحياة"