بيانكا المير امرأة أسترالية مسلمة، تعلمت فنون الملاكمة، لتصبح من أشهر الملاكمات في أستراليا بعد مشاركتها في الألعاب الأولومبية، على الرغم من الحياة الصعبة التي عاشتها في بداية عمرها متنقلة بين لبنان والسعودية واستراليا.
تغلّبت بيانكا على الحواجز الاجتماعية والتقليدية، وأصبحت من أمهر النساء الأستراليات في الملاكمة التايلاندية، وهي الآن تأمل أن تحذو حذوها النساء المسلمات، وتتعلم فنون الملاكمة للدفاع عن أنفسهن حسب تعبيرها.
بيانكا التي تبلغ من العمر 35 سنة تستعد الآن لخوض أولى مبارياتها الاحترافية، بمشاركتها في بطولة الملاكمة في ألعاب الكومونولث التي تقام في العاصمة الأسترالية كانبيرا في 8 من شهر ديسمبر المقبل.
تزوجت أمها ديانا من رجل لبناني، وانتقلت للعيش معه في بيروت، قبل أن يسافرا إلى المملكة العربية السعودية، وتم الطلاق بيهنما عندما كان عمر بيانكا عامين، ثم أخذها والدها للعيش معه في لبنان، إلا أن والدتها قررت أخذها لأستراليا، بدعوى أن العيش في لبنان فيه خطورة، وقامت بخطفها من منزلها والسفر إلى ملبورن في اليوم نفسه.
وبعد وصولها إلى أستراليا بدأت بيانكا حياة جديدة في كانبيرا وكانت تتلقى رسائل من والدها بمعدل رسالة كل سنة، وعند بلوغها الـ13 سنة عادت إلى لبنان للعيش مع جديها بموافقة والدتها، ولم تلتقي بوالدها إلا عند بلوغها سن 18 سنة، في الوقت الذي كانت تتدرب فيه على الملاكمة التايلاندية دون علم جديها.
بعد ذلك قررت التحول إلى الملاكمة العادية، وأصبحت من أشهر الملاكمات في أستراليا بعد عودتها من لبنان، وقالت بيانكا:"آمل بأن أكون نجمة ألعاب الكومونولث القادمة وأحقق ما أحلم به بإشراف الملاكم الأسترالي الاولومبي جامي بيتمان."