أكدت الفنانة السورية القديرة ثناء دبسي في تصريح خاص لها لموقع فوشيا، أن هناك حالة من الاستسهال تعاني منها الدراما السورية اليوم، لاسيما بوجود دخلاء على الوسط الفني بحجة التسويق، إذ تحوّل المنتجون إلى تجار بحسب تعبيرها.
وأضافت أن شخصيتها الحنونة فرضت على المخرجين تأطيرها ضمن إطار الأم الحنونة العطوفة، بينما تسعى هي إلى التغيير، حيث تفضل أداء أدوار مختلفة خاصة الشخصيات الكوميدية التي تستهويها.
وحول تحضيراتها للموسم الدرامي المقبل، أوضحت دبسي أنها حتى الآن لم تنتقي أعمالها للمشاركة غير أنها تنتظر عرض مسلسلها "ترجمان الأشواق الذي تم تصويره قبل رمضان، وهو من تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز الذي خاض التجربة الدرامية لأول مرة بعد تحقيقه العديد من النجاحات في السينما، مبينة أنه يتناول قصة ثلاثة أصدقاء يساريين، افترقوا في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ليعود لقاؤهم بعد زمن. وكشفت لفوشيا أنها تؤدي شخصية الأم المثالية "جميلة " التي تشبه إلى حدّ كبير سورية. فهي الأم التي تحاول إقناع ابنها وصهرها بعدم الهجرة، لتنجح في نهاية الأمر بلم شمل عائلتها، مشيرة إلى أنها تؤيد تناول الأزمة في الدراما السورية ولكن ضمن قصة اجتماعية وعدم تناولها بأسلوب فجّ.
وشددت دبسي على أن النص هو من يلعب الدور الرئيس للعمل، وهو ماحصل معها في "ترجمان الأشواق"، مضيفة أن الانتقائية أمر هام بالنسبة لها للحفاظ على مستوى تاريخها الفني.
وعن رأيها بالوجوه الجديدة التي بدأت تغزو الدراما السورية، أكدت أنّ بعض خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية يتمتعون بموهبة متميزة، ويجب إعطاؤهم الفرص التمثيلية عوضاً عن الاستعانة بالدخلاء الذين لا يتمتعون بأي مقومات للممثل الناجح بحسب وصفها.
وحول رؤيتها للأعمال الدرامية التي يتم تحضيرها للموسم الدرامي المقبل، أكدت أنها تأمل خيراً من مسلسل "وحدن" للمخرج نجدت أنزور.
وتحدثت دبسي عن سرّ نجاح علاقتها بزوجها الفنان سليم صبري مؤكدة أن العقلانية هي سر نجاح العلاقة الزوجية التي تجمعها به، وهي أساس حياتهم الهادئة والمستقرة، مضيفة أن العاطفة لا تكفي وحدها لبناء علاقة ناجحة، فلابد من التفاهم والاحترام وعدم التشبث بالرأي والعناد، فهي أمور كفيلة بتحويل الحياة الزوجية إلى رحلة ناجحة خاصة مع عدم ترك المشكلات تمتد إلى يوم آخر والسعي إلى حلّها مباشرة.
وأكدت دبسي أنهما في حالة تشارك دائم للآراء بكل الأمور الحياتية وبالأخص أمور العمل التي قد يختلفان حول بعض تفاصيلها، ولكن غالباً ما يقنع أحدهما الآخر، مضيفة أن الاختلاف لا يعني الخلاف. والمرأة برأيها هي الأساس في نجاح الحياة الزوجية.