تبعاً للعديد من الإحصائيات، يتأكّد لنا يوماً بعد يوم أن أعداد الأشخاص الذين يتبنون أنماط طعام خاليةً من اللحوم، تقتصر على تناول النباتات والحبوب فحسب، قد ارتفعت ارتفاعاً كبيراً في العقد الماضي.
بالنسبة لكِ قد تبدين غير معنية بالأمر حول ماذا يأكل الآخرون، لكن ماذا لو كنتِ من المغرمات باللحم، ووقعتِ في حب رجل نباتي تماماً.. لا يحب اللحم ولا يقربه؟ هل ستتركينه من أجل ذلك أو تواصلين العلاقة معه وتتزوجينه؟
وكيف يمكن لكِ حل الإشكالات في حياتكما بسبب هذا الخلاف اليومي على الطعام؟.
في دراسة أجريت مؤخراً وجد أن 62% من الناس الذين يتناولون اللحوم ليسوا مستعدين لربط حياتهم مع شريك نباتي، لا يأكل اللحم لكنه يأكل المنتجات الحيوانية كالبيض والأجبان.
وتصل إلى 76% إذا كان الشريك نباتيا تماما أي لا يأكل أي منتج حيواني، وهذا يعني أن النسبة في ارتفاع لأن مسحا آخر أظهر أن 50% من النباتيين يريدون أن يكون شريك حياتهم نباتيا مثلهم، وكانوا يرفضون بشكل نهائي إقامة علاقة مع شخص يأكل اللحوم.
ومن المعروف أن الفقراء نادراً ما يتناولون اللحوم، ويقتصر طعامهم على تناول الخضروات والحبوب، وأن تناول اللحم يقتصر على الأغنياء، كما أن عدم تناول اللحم لفترات محددة كل عام أمر شائع كنوع من الصيام في بعض الحضارات والأديان، إذن، هل التعايش مع شريك نباتي أمر صعب؟ بالطبع لا.
إليكِ بعض الخطوات البسيطة التي أوردتها صحيفة "الإندبندنت" لتجعل الحياة مع شريك نباتي أمراً سهلاً، وتتيح لكِ التمتع باللحم الذي تحبين:
- لا تستخدمي الملاعق التي تحركين بها الطعام المطهو باللحم لتحريك الطعام النباتي، قد تقولين لنفسكِ أن زوجكِ ليس موجوداً وربما لن يلاحظ، فهذا يعني عدم الأمانة، كما أن النباتيين الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية سوف يلاحظون.
- عليكِ عدم طهي اللحوم والخضار في نفس المقلاة، خصصي واحدة للحم وأخرى للخضار، أيضاً عليكِ عدم وضع الخضار واللحوم معاً في الفرن، وأن يكونا في وعاءين منفصلين، فالخضار سوف تكتسب الكثير من رائحة اللحم، وإذا كنتِ على عجلة من أمركِ ضعي قطعة اللحم الخاصة بكِ في صينية وأحيطيها بالخضار التي ستأكلينها أنتِ ثم غطيها جيداً، كذلك ضعي الخضار الخاصة بزوجكِ في صينية أخرى وغطيها جيداً واطبخيهما في الوقت ذاته.
إذا وقعتِ في حب شخص نباتي.. لا تترددي في الارتباط به، فالتعامل مع الأمر أسهل بكثير مما تظنين.
