ينظر للمجتمع الشرقي على أنه ذكوري، تهيمن عليه مفاهيم وأفكار تقيد المرأة وتحجم تعاملاتها ونظرتها لبعض الأمور، منها فكرة المساواة بين الجنسين والحرية الجنسية.
وسواء اتفقنا مع الفكرة أو اختلفنا ستظل هناك تقاليد مجتمعية علينا احترامها وعدم تخطيها من أجل الحفاظ على رسوخ وثبات معتقدات تتفق مع فطرة البشر وطبيعتهم.
وهناك نساء كثيرات حاربن وما زلن يقاتلن من أجل الحرية الجنسية والتعايش في مجتمع يساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فمن هؤلاء النساء وما هي أفكارهن؟ هذا ما ستطويه السطور التالية الواردة في موقع "ستيب فيد" المعني بالقضايا العربية.
جمانة حداد
كاتبة لبنانية وشاعرة وصحفية وناشطة في مجال حقوق المرأة، وهي واحدة من أكثر الكتاب تعبيراً عن الجنس في العالم العربي، وحطمت الحدود والقيود المفروضة من النظام البطريركي العربي الذي يمنح القوامة للرجل، وعبرت في كتابها "قتلت شهرزاد" عن غضب المرأة العربية وتحديها الجامح لمهاجمة شهرزاد بطلة أشهر الروايات الشعبية في الشرق الأوسط "ألف ليلة وليلة "، وتعددت كتابتها في هذا الصدد لدرجة جعلت النقاد يسمونها "أصل الإباحية".
منى الطحاوي
صحفية مصرية تعيش في نيويورك بعد تعرضها للاعتداءات المتكررة من قبل قوات الأمن إبان ثورة يناير 2011، نشرت مقالة في مجلة "فورين بوليسي" بعنوان "لماذا يكرهوننا؟ في إشارة إلى الرجال المسلمين المضطهدين للنساء ما أثار الجدل والغضب في المنطقة، كما تساءلت في كتابها "الحجاب والتركيبة" لماذا يحتاج الشرق الأوسط إلى ثورة جنسية؟ وهي مجموعة قصصية عن النساء اللواتي تعرضن لاعتداء جنسي في جميع أنحاء العالم العربي.
ليلى سليماني
هي كاتبة وصحفية فرنسية مغربية وأول امرأة مغربية تحصل على جائزة "لو بريكس غونكورت" وهي جائزة أدبية فرنسية رفيعة المستوى العام 2016، وقد وصفت في كتابها الأخير "الجنس والكذب" شكل الحياة الجنسية في المجتمع المغربي، وأن الجنس هناك من المحرمات الأساسية، ويكشف الكتاب عن العديد من القصص الواقعية ويرافقه رواية مصورة صريحة عن الصحوة الجنسية من تصميم رسامة الكاريكاتير "لاتيتيا كورين".
سمر يزبك
كاتبة وصحفية وناشطة سورية، ونشرت روايتها الأولى "القرفة"، وتصور من خلالها الحياة في سوريا قبل الحرب، ويعالج الكتاب حياة الترف للطبقة العليا في دمشق والتوترات الاجتماعية والاقتصادية التي أدت في النهاية لاندلاع الثورة السورية، كما تصف حياة النساء ونضالهن وتجاربهن مع الاعتداء الجنسي والزواج والمثلية الجنسية، وممارسة الجنس دون السن القانونية.
رجاء الصانع
هي كاتبة سعودية اكتسبت شهرة واسعة بعد نشر روايتها "بنات الرياض"، وتتطرق من خلالها للحياة من وراء الحجاب، وتحكي قصص لأربع شابات يمارسن السحاق ويشربن الخمر ويقمن العلاقات الجنسية المحرمة والعلاقات المشبوهة، ومُنعت الرواية من النشر في المملكة السعودية.
شيرين الفقي
هي أكاديمية مصرية بريطانية وصحفية ومؤلفة، اشتهرت بكتابها "الجنس والقلعة" العام 2013 الذي تتناول فيه المتغيرات الحاصلة بعد قيامها بجولة في العالم العربي، وتناقشت مع الناس حول الجنس لتوثيق نتائجها المشار إليها في الكتاب، في محاولة لكشف الجهل بالحياة والصحة الجنسية وعدم اتاحة الثقافة الجنسية وتحريمها قطعيا، وتربط بين الحياة الجنسية السليمة وأثارها الإيجابية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية وما إلى ذلك.
نوال السعداوي
كاتبة مصرية وناشطة وطبيبة نفسية وتعتبر واحدة من النساء البارزات في المنطقة، وقد نشرت العديد من الكتب حول القضية النسوية والحرية الجنسية مثل "المرأة والجنس"، وتهاجم فيه "ختان الإناث" بشدة، وتعرضت للسجن بسبب تصريحاتها العام 1981 لمدة شهرين، وبعد خروجها من السجن نشرت كتابها المشهور "مذكرات من سجن النساء".
نور طالبي
أشهر راقصة في المغرب، خضعت لعملية تحويل جنسي لتصبح بعدها عارضة وراقصة مشهورة، وتجاوزت التقاليد الثقافية والموروثات حول التحول الجنسي، ومنحها اندماجها في المجتمع الشرقي شهرة واسعة.
العنود الشريخ
ناشطة كويتية في مجال حقوق المرأة وباحثة في السياسة والأمن الإقليمي، وقد نشرت العديد من الكتب التي تركز على الجنس منها كتاب "القيود الصعبة" إذ تلقي الضوء على إعادة تحديد دور المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وحصلت على الجائزة الفخرية من قبل الحكومة الفرنسية (وسام الاستحقاق الوطني) لجهودها في تعزيز حقوق المرأة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وحصلت على العديد من الجوائز الأخرى تقديراً لجهودها الرامية لتعزيز مكانة المرأة العربية.
جميلة الهمامي
هي تونسية أمريكية وأخصائية اجتماعية والمدير التنفيذي لمشروع تمكين للمعتقلين من الشواذ، والذي يقدم الدعم ويدافع عن حقوق الشواذ والمعتقلين والمهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية، وألفت العديد من الكتب مثل "الربح" و احتجاج المضطهدين".