كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الدماغ هو السبب الرئيس وراء الشعور بالغيرة، خاصة لدى الذكور، إذ تنشط مناطق عصبية مرتبطة بإفراز هرمون أوكسيتوسين، الذي يعمل كناقل عصبي في الدماغ.
ويختص هذا الهرمون بتنظيم التفاعل الاجتماعي وإعادة تنشيط المشاعر الجنسية، إضافة إلى مسؤوليته في التحكم بمشاعر الأم تجاه طفلها والسماح بالرضاعة الطبيعية.
ووجد الباحثون أنه عند احتضان أو تقبيل شخص نحبه فإن نسبة الأوكسيتوسين ترتفع بنسبة كبيرة وتنشط مناطق عصبية في المخ، ما جعلهم يطلقون عليه اسم "هرمون الحب".
وأشار الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، إلى أنهم أجروا أبحاثا على ذكور القردة التي ترتبط بزوجة واحدة، واكتشفوا حقيقة علم الأعصاب ودوره في شعور الإنسان بالغيرة، بجانب ارتفاع هرمون التيستوستيرون والكورتيزول.
وحتى الآن لا يمكن بصورة رئيسة تطبيق نتائج هذه الدراسة على البشر، نظرا لأن 4 في المئة فقط من الثدييات هي من تحتفظ بزوج واحد، لكن تكمن أهميتها أنها تقدم فهمًا جديدا لتأثير الجهاز العصبي على المشاعر وأسباب الغيرة على الشريك.
وتتميز الرئيسيات أحادية العلاقة بالحرص على الشريك سواء من الذكور أو الإناث وعدم التفريط فيه، وهو ما يعرف عند البشر بالغيرة، وانتهاج سلوك مشابه لسلوك البشر في التعامل مع الشريك.