لطالما كان السعي لإنقاص الوزن والحصول على جسم ممشوق ورشيق حلما يراود النساء في أي وقت وفي كل مكان، ونظراً لمعاناة كثير من السيدات في اتباع أنظمة غذائية قاسية (ريجيم) لتحقيق ذلك، ترى مجلة "ويمن هيلث" أن الحل الأمثل هو العلاج المستمر بالتدليك.
ويقول مدير أحد أهم مراكز التدليك في نيويورك، ويل لويس، إن جلسات التدليك تساعد في إنقاص الوزن،مؤكدا أنه من خلال عمله طيلة 15 عاماً كطبيب تدليك، ساعد كثير من الأشخاص على فقدان أوزانهم الزائدة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب أيضاً إرادة عقلية ونفسية لاتباع نظام غذائي فعال، إضافة إلى ممارسة الرياضة.
ويساهم دمج العلاج بالتدليك مع برامج فقدان الوزان على تحسين الحالة النفسية للشخص، وجعله أكثر إيجابية ما يشجعه على الاستمرار.
وتستند فكرة العلاج بالتدليك على احتياج الجسم للشعور بالراحة لكي يستطيع تقبل فقدان الوزن، حيث إن جلسات المساج تحافظ على ضبط أداء العضلات، وتزيل التوتر، وتأخر من ظهور آلام العضلات، مما يساعد على الاستجابة السريعة لإعادة تشكيله.
وتشير بعض الدراسات الطبية إلى وجود صلة مباشرة بين العلاج بالتدليك وفقدان الوزن، إذ يحسن من الحالة النفسية، خاصة لمن يعانون من آلام مزمنة، ما يساهم في تخفيف الشعور بالألم، والذي بدوره يقلل من الإجهاد، الذي يعد عاملاً رئيسياً في اكتساب الوزن.
وبحسب المجلة، فإن أحدث 3 تقنيات "مساج" في هذا الصدد هي التدليك الليمفاوي الذي يقلل من الوذمة والتورم في الكاحلين والساقين والخصر، والتدليك بالعلاج العصبي العضلي الذي يساهم في إعادة تنشيط العضلات المعطلة مما يزيد معدلات الحرق وبالتالي فقدان الوزن، وأخيراً العلاج بإعادة الاتزان لوضعيات الجسم، مثل تدليك منطقة الكتفين وعلاج تقوس الأكتاف.
ويحتاج العلاج بالتدليك إلى المواظبة والاستمرارية لإتيان ثماره في إنقاص الوزن، فعلى أقل تقدير لابد أن تكون مرة أسبوعياً أو مرة شهرياً على أقصى تقدير، بما يتناسب مع ميزانية كل شخص.