لا شك أن المحتوى الذي يتعرض له الأطفال عبر الإنترنت، يعد من الموضوعات الهامة التي يجب طرحها، فعلاً أغلبهم يشاهد عروض الألعاب والأشخاص الذين يملؤون حوض الاستحمام بالمشروبات الغازية، وطريقة لعب لعبة معينة، إلا أن الأمر يستدعي الانتباه.
وقد يختلف ما يراه الأطفال الآن عما كان يشاهده أباؤهم وهم صغار، ففي الماضي غير البعيد كان الأطفال يستيقظون مبكرًا متشوقين لرؤية برامج الأطفال والرسوم المتحركة على شاشة التلفاز، ولكن في وقتنا الحاضر الأطفال لديهم وسائل متنوعة من الترفية، ليس فقط على شاشة التلفاز وأنما علي اليوتيوب والمواقع المماثلة .
وقد تتبعت مجلة "تشايلد مغازين" ما يفضله الأطفال على موقع اليوتيوب، فتابعت مجموعة متنوعة من الفيديوهات والقنوات المختلفة، لمعرفة لماذا أصبح هذا الموقع منصة رئيسة لوسائل الترفية، واستقصت أراء الناس حول ما يشاهده أطفالهم على شاشات الأيباد والكمبيوتر، وكانت آراؤهم كالتالي:
قال البعض إن أولادهم يحبون الفيديوهات التي تشرح طريقة لعب ألعاب جهاز الكمبيوتر أو البلاي ستيشن، كما أن البعض يحبون مشاهدة فيديوهات لعب المكعبات المسماة بـ"ليجو"، وآخرين مهوسون بلعبة ماي كرافت.
وبالنسبة للرياضة قال البعض إن الأطفال لا يحتاجون إلى الذهاب لدروس الرقص أو التدريبات الرياضية لتعلم بعض المهارات، فمن الممكن رؤيتها على اليوتيوب والتعلم من خلال الفيديوهات، والبعض يشاهدون كليبات المشاهير ويقلدون الحركات الاستعراضية بالفيديو.
وآخرون قالوا إن أطفالهم يفضلون مشاهدة أطفال آخرين يلعبون بالألعاب أكثر من تفضيلهم اللعب بها بأنفسهم، ويتمتعون برؤية معرفة محتوى صناديق الألعاب، وآخرون يفضلون لعبة التحديات التي تكون بين أفراد العائلة. كما ان بعض العائلات تحرص أن يشاهد أطفالها برامج الكرتون القديمة، كونهم يرون ان البرامج الحالية ليست في المستوى المطلوب، فالقديمة بها دروس مهمة في تعلم الأخلاق الجيدة.
كما أن بعض فيديوهات اليوتيوب تكون تعليمية لدرجة كبيرة لا يمكن تخيلها، ويمكن للأطفال التعلم من خلالها القراءة واستكشاف النظام الشمسي أو تجربة فنون الترفيه.