أصبح الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات يتعامل باحترافية مع الأجهزة الإلكترونية وقد يفوق الكبار في ذلك وهذا نتيجة استعماله للوسائل الإلكترونية في سن مبكرة ولأوقات طويلة للتسلية واللعب دون الانتباه للمخاطر الناتجة عن ذلك.
فإدمان الطفل على الألعاب الإلكترونية وخاصة باستعمال الهواتف الذكية وأجهزة الآيباد وغيرها يؤدي إلى ضعف الحاجز الدماغي الوقائي للطفل؛ لأنه يمتص ضعف ما تمتصه أدمغة الكبار من الإشعاعات المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية، ما يؤدي إلى قلة التركيز، كما تؤدي إلى تأخير نمو مهارات الطفل اللغوية والتفكير وصعوبة في التعلم بسبب غياب التواصل مع المحيط.
وقالت مونيا والديي، اختصاصية الصحة النفسية الإسبانية لـ"فوشيا"، إنه يجب أن يحرص أولياء الأمور على أن لا يتعدى وقت السماح للطفل باستعمال الأجهزة الإلكترونية 20 دقيقة في اليوم، وأعطت إرشادات فعالة لضبط الطفل في استعمال هذه الأجهزة لتجنب أضرارها كالتالي:
- يجب التحكم بالوسيلة وذلك بتنزيل رقم سري على الجهاز يصعب على الطفل حفظه كي لا يستطيع اللعب بها دون علم الأهل.
- تخصيص وقت معين للعب بالجهاز مع إعلام الطفل به وذلك بالسماح له باستعمال الجهاز في حدود الوقت المتفق عليه وعدم فك الرمز السري عند انتهائه.
- مراقبة التطبيقات ونوعية الألعاب التي تثير اهتمام الطفل ومحاولة توفير ما هو ممكن أن يتوفر له، فمثلا إذ كان الطفل يحب لعبة الرجل العنكبوت فيمكن إحضار لعبة مجسمة له بصورة الرجل العنكبوت أو إحضار أقنعة وألبسة للرجل العنكبوت حتى يتسلى بها كبديل عن الجهاز الإلكتروني.
- يجب توفير أنشطة حياتية بديلة يندمج فيها الطفل بأطفال آخرين بعيدا عن الألعاب الالكترونية ليترسخ في ذهنه أن هناك ألعابا أخرى، والألعاب الإلكترونية ما هي إلا جزء من العديد من أدوات التسلية.