أظهر استطلاع حديث للرأي في الكويت تزايد المطالب بإغلاق المقاهي التي تقدّم الشيشة (النرجيلة) للنساء.
وبيّن استفتاء شارك به ما يقارب 46 ألف مغرد ومغردة ونشرت نتائجه مواقع إخبارية إلكترونية تأييد 76 % من المستطلعة آراؤهم إغلاق مقاهي النساء التي تقدم الشيشة.
وأحدث تطوّرات هذه القضية التي تثير الكثير من الضجة في الكويت. أن عضواً في المجلس البلدي تقدم باقتراح للجهات المختصة لمنع دخول النساء إلى المقاهي وتدخينهن للشيشة.
وقال العضو البلدي مانع العجمي إنّ تدخين الشيشة ثقافة جديدة ودخيلة على المجتمع الكويتي المحافظ خصوصاً النساء، مطالباً أجهزة الدولة وخصوصاً وزارتي التجارة والداخلية بـ "التحرك بجدية نحو منع دخول النساء إلى المقاهي بشكل فوري، لاسيما أن ذلك أمر يخالف الشرع والقيم والأخلاق".
وكانت آراء لرجال دين اعتبرت أنّ "تدخين المرأة للشيشة لا يجوز ولايليق بها كمسلمة" وأنّ هذه العادة "لها مفاسد كثيرة وتجر إلى مفاسد كبيرة واجتماعات محرمة"..
ووصلت إحدى فتاوى رجال الدين الكويتيين إلى اعتبار المرأة ناشزاً إنْ أبت أو امتنعت عن ترك الشيشة.
وتعج مئات المقاهي في الكويت بـ "المشيّشات" ما دفع بعض المستثمرين والمستثمرات إلى فتح مقاهٍ خاصة للنساء.. أو تخصيص أجنحة لهنَّ بعيداً عن المناطق المختلطة.
ورغم أن الإقبال النسائي في بعض الأحيان يتجاوز الزبائن الرجال في بعض المقاهي، فإن عدداً كبيراً من الكويتيات ما زلن يستشعرن الحرج من تدخين الشيشة في الواجهة الزجاجية للمقاهي أمام المارة.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أصدرت مطلع العام قراراً بمنع المقاهي من تقديم الشيشة للأحداث، معلنة أنها ستبعد من تثبت إدانته بذلك من الوافدين مع إحالة صاحب المقهى إلى التحقيق.
وبينما حذرت الوزارة أصحاب المقاهي من بيع أنواع الشيشة المختلفة للأحداث "حتى لا يتعرضوا للمساءلة الجزائية".. ذكرت أن القاصر الذي يرتاد المقاهي "ستتم إحالته إلى إدارة شرطة حماية الأحداث".