بدأت حكاية «باربي»، واسمها الكامل باربرا ميليسينت روبرتس، في 9 مارس 1959 عندما كُشف عنها خلال معرض نيويورك للألعاب، وشدّت الأنظار إليها بأناقتها كعارضة أزياء.
واليوم، وبعد مرور 56 عاماً، تُجسِّد «باربي» الشخصية الطموحة والواثقة، والدُّمية الملهمة التي تجد فيها كل فتاة الحافز لتحقيق ما تتطلع وتطمح إليه.
وخلافاً للاعتقاد السائد؛ فإن أيقونة الأناقة «باربي» انطلقت في أمريكا بشعر أشقر وبني معاً، وخلال أكثر من نصف قرن تغيَّرت ملامح الدُّمية الشهيرة وواكبت عاماً تلو آخر صيحات الأناقة.
وتُباع الدُّمية «باربي» في أكثر من 150 بلداً حول العالم، وشهدت تحولات لافتة عن تصاميمها الأصلية، وطُرحت إصداراتٌ خاصةٌ منها تمثل أكثر من 40 جنسية مختلفة، منها النسخة المكسيكية والصينية والإنجليزية والهندية. واليوم تُطرح الدُّمية «باربي» بألوان عيونٍ مختلفة، وألوان شعرٍ وبشرةٍ مختلفة، وأحياناً دون كعبٍ عالٍ. ويعتقد كثيرون أنَّ «باربي» تُجسِّد اليومَ عالماً متعدد الثقافات والجنسيات والأعراق.
كذلك تغيَّرت مهنة الدُّمية «باربي» وطُرحت إصدارات منها بأكثر من 150 مهنة مختلفة منذ انطلاقتها عام 1959، مثل الطبيبة الجرَّاحة، والإطفائية، والدبلوماسية خلال قمة يونيسف. وتنظر الفتيات الصغيرات حول العالم إلى الدُّمية «باربي» كمثالٍ يُحتذى مهما اختلفت طموحاتهن وتطلعاتهن، حتى اللواتي يطمحن إلى الرئاسة.
وواكبت «باربي» كافة صيحات وتحولات الأزياء على مرِّ العقود، وتعاونت مع أكثر من 75 مصمم أزياء حول العالم، منهم على سبيل المثال: جيفنتشي وكريستيان لوبوتان وبيربيري.
وتُطلق «باربي» العنان لخيال الفتيات الصغيرات وأفكارهن وإبداعاتهن، وتشجعهن على التعبير عن أنفسهن، لا من خلال الدُّمية فحسب، بل أيضاً من خلال النطاق العريض من المنتجات المبتكرة، التي تشمل الملابس والإكسسوارات والأجهزة الإلكترونية، إلى جانب المجموعة الواسعة من الكتب والمجلات.
وتوجز روث هاندلر -مصمِّمة الدُّمية «باربي»- ببلاغةٍ جميلةٍ أسباب تميُّز الدُّمية الأيقونية بالقول: "فلسفتي من تصميم الدُّمية باربي أن أتيح للفتاة الصغيرة أن تكون ما تريد، وأن تحقق ما تريد، فهي تُجسِّد الخيارات المتاحة أمام المرأة".