ليس بيننا من لم يشعر بنوع من الغيرة إما في الصغر أو في مراحل أخرى من حياتنا، وتعود أسباب هذه الغيرة إلى نجاح الآخرين. فقد نظهر سعادة سطحية إلا اننا نحاول التقليل من هذا النجاح في الوقت نفسه.
علماء النفس يصفون الغيرة بأنها محاولة تقدير الشخص لنفسه بالمقارنة مع الآخرين وبأنها ردة فعل طبيعية وشكل من أشكال الحماية الذاتية، غير أنهم يربطون الدفاع عنها، بالإقرار أنها ظاهرة غير صحية وغير مفيدة، فهي تعكس إحساسا بالتقصير لدى الأشخاص الذين لا يملكون تجارب ناجحة كأصدقائهم أوعدم استشعار النجاح أو السعادة التي يمر بها أولئك الأصدقاء .
الفيسبوك وانستغرام والغيرة
وفي دراسة حديثة تبين أن مشاعر الغيرة والحسد تكون أقوى عند الذين يقضون الكثير من الوقت في استخدام الفيسبوك وانستغرام، حيث يجدون الكثير من القصص والتجارب الناجحة التي يتبجح بها البعض أو يبالغون في توصيفها وتفصيلها حتى لو كانت تخالف الحقيقة، فان هذا يثير الغيرة والحسد لدى الآخرين.
وللتقليل من هذا الشعور، نشرت الدراسة هذه النصائح للتغلب على الظاهرة ا:
تقبل الغيرة
الغيرة أمر طبيعي، لذا حاولي أن تكوني صادقة في مشاعرك، وإن لم تتمكني من التشبه بما يفعله الغير، فحاولي تخطي شعورك بالألم والتطلع إلى ما يمكنك تحقيقه.
تحاشي المقارنة
اقنعي نفسك بأن مسارات الحياة تختلف من شخص إلى آخر، وجميعنا لدينا مواطن قوة ومواطن ضعف، لذلك اعتدّي بنفسك وقيمتك لكن حذاري من التكبر على الآخرين.
حولي الغيرة إلى مصدر إلهام
إن كان نجاح الغير يؤجج الغيرة في نفسك، فما عليك إلا أن تجعلي هذا النجاح وقودًا للإلهام والتحفيز، فبدلاً من التقليل من نجاح الآخرين، عليك الاقتناع بشعار " إن نجحوا فما الذي يمنعني من النجاح؟"، وتأكدي أنه بإمكانك أن تكوني مثلهم.
الثناء على نجاح الآخرين
اتخذي من مجاملة الآخرين و الثناء على نجاحهم وانجازاتهم عادة، احتفلي معهم واظهري السعادة فهذا التصرف أفضل من إبداء الكراهية.
الحكمة من الحسد والغيرة
قد يكون وراء الشعور بالحسد والغيرة حكمة ما، حيث أن تأجيج الغيرة يدفعك للنجاح ويبين لك المجالات التي يتوجب عليك التركيز عليها في حياتك.
