أصدر منجد شريف، شقيق النجم اللبناني معين شريف ومدير أعماله السابق بياناً يؤكد فيه انفصاله عن شقيقه، من أكثر من عام لأسباب كثيرة ذكرها في البيان المفصل، وجاء فيه:
"تحية طيبة و بعد، درجت العادة عند كل موسم صيفي، أن يتصل بي العديد من متعهدي الحفلات، وأصحاب المطاعم والمهرجانات، من أجل التعاقد على حفلات لمن كنت يوماً مسيراً لأعماله ولاأقول مديراً، لأنه لم يتسن لي فعل الإدارة يوماً لإصطدامي بأكثر من معوق، بل كنت أعمل ضمن المتاح وما يتوجبه ضميري الأخوي كأي عائلة، وبعد تلك الرحلة الطويلة من المد والجزر والتي تسنى لي من خلالها أن أبرز على صعيد الوسط الفني ولو تجاوزاً لمشيئة أخي، كمدير أعماله، كوني كنت المعني بكل التفاصيل بدءاً من الحفلات والإعلام وخلافها، وبعدما ساء هذا الواقع أخي و قرر إقصائي و تحجيمي، وبخاصةً بعدما اضمحل دوري لجهة تعهد الحفلات التي لم تكن موجودة أصلا، وكنت الأب والأم لها سابقاً، ولما تكاثر الطلب عليها ومن دون الحاجة للبروباغندا الدعائية التي كنت أتفنن بها لاستدراج المتعهدين، وبعدما تحرك الإعلام باتجاه الشهرة ولم يعد يهم التوسل إليه لعرض خبر أو تغطية حدث، وبعد مسيرة من العذاب المشترك امتدت منذ العام ١٩٩٢ وحتى الأمس القريب، تخللها من الأحداث ما لا يعد ولا يحصى، وكنت السيف الماضي والحصن الحصين، والأخ المثالي، والذي تجاوز كل شيء لإبراز موهبة شقيقه، ومساعدته على الشهرة، وبعدما تحققت الشهرة، وبلغنا ناصيتها، فوجئت بواقع مرير لم أتخيله أبداً، تجسد بنكران كل ما فعلته، بل والتجريح بي وتشويه صورتي أمام المجتمع والرأي العام والأصدقاء، وبعدما عزلت نفسي لمدة عام في منزلي، تاركاً كل ما قمت به وراء ظهري، ومتفرغاً لتربية أولادي، عسى أن يتحرك الضمير لدى من كان قضيتي يوماً ما وشغلي الشاغل، فإذ بي أفاجأ بلغةٍ خشبيةٍ أكثر صلافةً وتصلباً وتعنتاً، بلغت فيها سلطة الأنا العليا أعلى مستوياتها، وبعدما تأكد لي أن هذا الوباء هو من نتاج الشهرة ومرض كل المشاهير، و إن كنت قد استبعدت أن يصاب به أحدنا نحن نظراً لبيئتنا وتربيتنا، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. من أجل كل ذلك، وبما أننا على أعتاب الصيف، فإنني ملزم أن أكرر وأؤكد إنفصالي التام والتام جداً عن كل ما له علاقة بالفنان معين شريف، على صعيد الفن وغير الفن، وأن علاقتي به مقطوعة كلياً، وأتحضر حالياً لإعلان التعاقد مع أكثر من فنان ليس من باب المكايدة، بل لأنها حرفتي وصنعتي التي تفوقت بها، سائلا الله أن يمدني بالصبر والقوة والصحة والنجاح، متمنياً لمن كرست له كل طاقاتي وجهودي وتماهيت به حتى التوحد، أن تأتيه صحوة الضمير ليدرك أي وبالٍ جره على عائلتنا بعدما كنا ننعم بطيب العيش والاستقرار والهناء، لكنها الدنيا الغرارة الماكرة، ومجدداً أسأل الله أن يمدني بالصبر والعون لأحمل هذا الصليب وأمضي في جلجلةٍ جديدة علني أجد الخلاص لعائلتي وبيتي الصغير وهو الآن جل أملي واهتمامي، والله الرزاق وهو خير الراحمين، وعلى الله فليتوكل المتوكلون".