من المعروف أن من طباع الرجل المتأصلة فيه غيرته على زوجته، فهي إحدى الدلائل على حبه واهتمامه وحرصه عليها، وفي حال عدم غيرته عليها، فيفسر ذلك من قبل الزوجة على أنه قلة اهتمام، ما يستدعي قلقها، ويجعلها تشكّ بأنه لم يعد يحبها كما كان في السابق، أو وجود امرأة أخرى في حياته.
فلماذا لا يغار الزوج على زوجته.. وهل هذا دليل على تراجع حبه لها؟
قد تكون الثقة الكبيرة بين الزوجين واحدة من أهم أسباب عدم غيرة الزوج على زوجته، تحديداً بعد مرور وقت طويل على زواجهما، وتأكده من أخلاقها وسلوكياتها، إضافة إلى ثقته بنفسه وتأكده بأنه غير مقصّر بحقها من حيث تقديم العاطفة والاهتمام لزوجته، إضافة إلى انشغاله في العمل لوقت طويل يشكل سبباً لغيابه عن مراقبة سلوكيات زوجته.
كما أن انشغال الزوجة ببيتها وأولادها وعدم الاعتناء بأنوثتها، يُفقد زوجها اهتمامه بها، فالرجل يهتم بالزوجة الأنيقة والجميلة، ودائمة الاهتمام بمظهرها، ومن هنا قد تختفي مشاعر الغيرة عنده وشعوره باللامبالاة نحوها تدريجياً.
في بعض الأحيان، يفضّل الزوج معاملة زوجته بالمثل، ما يعني مبادلتها بعدم الغيرة عليها على أن لا تزعجه بالغيرة عليه، وإعطائها كامل الحرية في تصرفاتها وهي تفعل معه الأمر نفسه.
وتجنباً للمشاكل التي قد تحدث جراء غيرة الزوج على زوجته، قد يُقنع نفسه بعدم أهمية الغيرة لما لها توابع قد تسبب الخلافات والمشاكل بينهما، لذلك لا يعبر عن غيرته بطريقة مباشرة.
ومع ذكر الأسباب السابقة يجدر الإشارة إلى أن عدم غيرته عليها ليس دليلاً على عدم حبه واهتمامه بزوجته أو تقلص عواطفه نحوها، إنما هو طبع وصفة ملازمة له أحياناً.
كيف تثير الزوجة غيرة زوجها؟
من خلال الاهتمام بأناقتها ورونقها، وأن تصبح فخراً له أينما ذهبا، وهذا ما سيُشعل غيرته إذا نظر أحد الرجال إليها.
وعليها أن تزيد من اهتمامها له وغيرتها عليه، وتلبية حاجاته الخاصة، بدلاً من إشغال غالبية وقتها للبيت والأولاد، ما يستدعي زيادة اهتمامه بها أكثر وأكثر.
كما عليها أن تكون واثقة بنفسها وبقوتها أثناء تكلمها أمام الناس بوجود زوجها، وتبثت قدرتها على إدارة الحوار بذكاء وفرض نفسها على الآخرين، ما قد يُلفت الانتباه لها، وبالتالي زيادة غيرة زوجها عليها.