"الفرق بين انخفاض الرغبة الجنسية وفقدان المرأة لها يتمثل في أمرين هما الرغبة الجنسية مقابل الانجذاب الجنسي".الباحثون
لا شك أن فقدان المرأة استمتاعها بالعلاقة الحميمة أو مواجهتها صعوبات في سبيل ذلك من الأمور المحبطة التي تعكر صفو مزاجها ونفسيتها وتجعلها "غير مُقبِلة" على العلاقة من الأساس.
وحينها تتولد لديها بعض الهواجس عما إن كانت بطبيعتها فاقدة للرغبة الجنسية أم أن هناك أسبابا أخرى، وهو ما نلقي عليه الضوء باستفاضة في السطور التالية بحسب آراء خبراء.
كيف تفرقين بين انخفاض رغبتك الجنسية وفقدانك لها؟
الفرق بين انخفاض الرغبة الجنسية وفقدان المرأة لها يتمثل في أمرين هما الرغبة الجنسية مقابل الانجذاب الجنسي. ويمكن تعريف فقدان الرغبة بكونه نقصا كليا أو جزئيا للانجذاب الجنسي أو نقص اهتمام بممارسة النشاط الجنسي مع الزوج. وتنتشر تلك المشكلة على نطاق واسع علما بأن النساء اللواتي يعانين منها لا يكون لديهن انجذاب جنسي أو ربما يكون لديهن انجذاب قليل أو مشروط.
وفي المقابل، فإن النساء اللواتي يعانين من انخفاض مزمن في الرغبة الجنسية (اضطراب نقص النشاط الجنسي) يكون لديهن نقص بالرغبة الجنسية، لكن تكون لديهن الرغبة أيضا في ممارسة العلاقة الحميمة.
ومن الفروق الأخرى هو أن النساء اللواتي تتراجع لديهن الرغبة الجنسية يتعرضن لضيق مرتبط بنقص الدافع الجنسي. أما النساء فاقدات الرغبة فلا يعانين عادة من الضيق المرتبط بافتقارهن للانجذاب الجنسي.
ما الأسباب الشائعة لانخفاض الرغبة الجنسية؟
أوضح الخبراء أن هناك الكثير من الأسباب التي تقف وراء انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء مثل:
- وجود صراع في العلاقة.
- معاناة الشريك من ضعف جنسي.
- الاكتئاب / القلق، وكذلك علاجات الاكتئاب أو القلق.
- الضغوطات النفسية والاجتماعية (ضغوط العمل، ضغوط الحياة، الضغوط المالية وما إلى ذلك).
- الإصابة بحالات طبية معينة (مثل الورم البرولاكتيني وقصور الغدة الدرقية)
- بعض الأدوية (مثل مضادات الاكتئاب، حاصرات بيتا وبعض مسكنات الألم)
- وجود بعض المحرمات بشأن النشاط الجنسي أو الوظائف الجنسية.
- التغيرات الهرمونية، بما في ذلك انخفاض هرموني الاستروجين والتستوستيرون أثناء الانتقال لمرحلة سن اليأس أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
"إذا كانت المخاوف المرتبطة بالوظائف الجنسية هي المشكلة، فقد يكون للعلاج الجنسي دوره المهم بهذا الصدد؛ ما يعني أنه يبقى للعلاقة الحميمة فعاليتها، سواء كان الزواج حديثا أو قديما".الخبراء
ما الطرق التي تساعدك في علاج مشكلة انخفاض الرغبة الجنسية؟
أكد الخبراء أنه حال كانت تعاني المرأة من انخفاض أو انعدام للرغبة الجنسية بشكل مزمن (أي حدوث ذلك لمدة تزيد على 6 أشهر) مع شعورها بضيق شخصي مرتبط بالرغبة الجنسية، يجب عليها التحدث مع طبيب مختص لفحص الحالة ومن ثم تحديد العلاجات المناسبة لذلك.
ولو كانت المشكلة قصيرة المدى وناتجة عن ضغوط حياتية، فمن المهم العمل لتقليل أو إزالة تلك الضغوط. ولو كانت ناتجة عن شيء في العلاقة الزوجية، فقد يكون للعلاج دور فعال في ذلك.
وإذا كانت المخاوف المرتبطة بالوظائف الجنسية هي المشكلة، فقد يكون للعلاج الجنسي دوره المهم بهذا الصدد؛ ما يعني أنه يبقى للعلاقة الحميمة فعاليتها، سواء كان الزواج حديثا أو قديما.
والخلاصة هي أنه وبغض النظر عن حالة الريبة التي تتولد عند التعامل مع الأمور التي تخص العلاقة الحميمة، فمن المهم معرفة أن هناك كثيرين يمرون بالمشكلة ذاتها، وأنك لست استثناءً لتلك المعضلة، وأنه يبقى بمقدورك دائما العثور على الحلول التي تساعدك على إعادة الأمور لنصابها.