صدمت الفنانة السورية وفاء موصللي، في حوارها في برنامج "كتاب الشهرة"، الجمهور بتصريحاتها حول الطريقة التي ترغب أن تتم فيها إجراءات جنازتها بعد إعلان وفاتها.
وكشفت وفاء، أنها من الأشخاص الذين يفضلون أن تكون مراسم عزائهم بعيدًا عن وسائل الإعلام، حفاظًا على خصوصية هذه اللحظة. وقالت: "حضّرت قبري، وخطيت ورقة نعوتي وكتبت وصيتي في نقابة الفنانين، إذ من المفترض على كل فنان القيام بتحديد هوية الشخص الذي يجب أن يتقاضى المبلغ المخصص له بعد وفاته".
وتمنت أن يكون هناك الكثير من الأشخاص في جنازتها، ولكنها تفضل أن يبقى الجو روحانيًا، خاصة أنه في الآونة الأخيرة بات المتابعون يهتمون بإطلالات المعزين أكثر من العزاء نفسه.
وأصرت وفاء، أن يكون عزاؤها وفقًا للطقوس المعتمدة، حيث يجلس إخوتها في الصدارة، ويتوالى المعزون على الدخول خلف الستارة و"قراءة الصمادية"، في حين يقرأ آخرون القرآن، وعلقت: "عم يصير لغط في بيوت العزاء في ظل انعدام الروحانية.
وتطرقت الممثلة السورية بالحديث إلى وفاة والدها، الذي وصفته بالانكسار الكبير الذي مرت به في حياتها، كونها لم تستطع التواجد إلى جانبه ومساعدته في مرضه. وقالت: "أعوض عن هذا الأمر من خلال مساعدة والدتي في مرضها، إذ تعرضت مؤخرًا لجلطة دماغية، ولكنها لا تزال تمدني بالقوة، خاصة أنني ورثت عنها روح القيادة".
واعتبرت وفاء، أن أي مريض هو حالة قائمة بذاتها، إلا أن الطبيب لا يستطيع سوى وصف الدواء المناسب من دون معرفته كيفية التعامل مع المريض من الناحية النفسية، وهذا ما دفعها إلى العمل على إمداد والدتها بالكثير من الطاقة الإيجابية لتسليط الضوء على أهمية تواجدها في هذه الحياة.
ووصفت وفاء، التعامل مع والدتها بمثابة رسالة الدكتوراه التي حصلت عليها دون شهادة، مؤكدة أنها سخرت نفسها وإخوتها لتقديم كل وسائل الراحة لها.
وقالت: "كان لا بد من إيجاد الطريقة الملائمة للتعامل مع والدتي عند وصولها إلى مرحلة الاستسلام، فنجحت بأن أكون بمثابة عقلها، قلبها، روحها والأذن التي تستطيع فك شيفرة الصوت غير المفهوم".
واستذكرت وفاء الحادثة التي حصلت معها عند خضوعها لعملية في الغدة الدراقية، إذ نسي أحد الأطباء إبرة خلال العملية، وعلقت قائلة: "الحمدالله الإبرة مثبتة في مكانها ولا تشكل خطرًا على حياتي".
