من المؤكد أن المكياج يلعب دوراً كبيراً في حياة كل امرأة، فهو صديق دربها الذي لا يفارق حقيبتها، وهو المكمل لإطلالتها ومبرز جمالها، وفيما يلي سنتناول تجارب بعض النساء المحجبات اللائي أثبتن أن المكياج غير الصورة المأخوذة عن المرأة المحجبة.
قبل 6 سنوات، عندما أدركت "دينا توركيا" أنها لم تر أي تمثيل إيجابي للمرأة المسلمة في وسائل الإعلام والأزياء والجمال استخدمت اليوتيوب، واليوم "توركيا" المعروفة بـ "دينا طوكيو" لديها إجمالي 2.1 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، يلجأون إلى الاستعانة بآرائها فيما يتعلق بالموضة ومنتجات التجميل.
وبحسب مجلة "هاربرز بازار"، تستخدم تلك النساء شهرتهن وكونهن واجهة للعالم الإسلامي بسبب ارتدائهن للحجاب ليبيّن للعالم أنهن مثلهن تماماً، وهي خطوة قوية لتغيير الفكرة الخاطئة عن المرأة المسلمة، التي غالباً ما ترسمها ثقافة البوب بفرشاة واسعة ومختزلة بأن المرأة المسلمة إما مضطهدة أو خطيرة، وسواء كانت هذه النساء تقصد ذلك أم لا، فإن ظهورهن ونفوذهن الاجتماعي يمثل بياناً سياسياً.
دينا توركيا
دينا توركيا (27 عاماً) هي واحدة من أكثر الشخصيات المشهورة وأكثر الوجوه شعبية في حركة الأزياء المتواضعة المتنامية. حيث توسعت من عالم الأزياء إلى التدوين التجميلي، واستخدمت شخصيتها الجذابة المنفتحة ودروسها الشارحة عن فترة حملها والتغلب على الشره المرضي لاجتذاب الملايين.
أمينة خان
بدأت "أمينة خان" 33 عاماً أول فيديو تعليمي لها على اليوتيوب في العام 2009، وكان فيديو شارح عن الحجاب لأصدقائها وأدى ذلك في النهاية إلى إطلاق علامة تجارية للأزياء، ومدونة "بيرل ديزي" للجمال، وفي نهاية المطاف، تأسيس شركة "أردير كوزميتيكس".
منال تشينوتاي
وجدت "منال تشينوتاي" 24 عاماً هدفها في الحياة في المدرسة الثانوية، عندما أصبحت بارعة في عمل مكياجها الخاص، حتى بدأت زميلاتها يطلبن منها أن تضع مكياجهن أيضاً. وفي العام 2013، أطلقت مدونة على اليوتيوب. وعلى الرغم من كونها مبتدئة نسبياً بين هؤلاء النساء إلا أنها جمعت الكثير من المتابعين، وأسست شركة للحجاب تدعى "تشينوتاي وشركائها"، والآن تنشر منال صوراً مضحكة لنفسها في مواقف محرجة، حيث يشعر المشاهد وكأنها صديقته المقربة.
كل واحدة من تلك النساء المشهورات تقوم بتغيير فكرة العالم الغربي عن الإسلام والمسلمات المحجبات بطريقتها الخاصة، ولكن بفعالية لا يمكن تجاهلها، لتبين أن كل النساء يحببن الجمال وأن الحجاب ليس علامة على القمع والقهر بل يمكن أن يكون بمثابة تاج للمرأة.