نصادف في حياتنا أشخاصا يستنزفون طاقتنا الإيجابية بسلوكهم، وأغلبهم من المقربين مثل الأهل أو الأزواج أو الأصدقاء، وبحكم القرابة وعلاقتنا بهم لا يمكن إلغاء وجودهم في حياتنا، لهذا يجب علينا أخذ تدابير خاصة في التعامل معهم كي نحافظ على طاقتنا الإيجابية وتفادي تأثيراتهم.
وقال ليوبيلدو يوسى، مدرب التنمية الذاتية الإسباني لـ"فوشيا"، عندما تشعرين بالضعف والخمول والكسل بعد مجالسة أو محادثة شخص معين بسبب عباراته الحادة أو السلبية، أو حين إحساسك بالتعب والضيق والتوتر، فقد فقدت جزءاً من طاقتك الإيجابية، وكذلك الأمر عندما تشعرين بالقلق من السؤال والاستجوابات في مقابلة عمل أو أي جلسة أخرى.
وعندما يلح عليك شخص ويطالبك باهتمام زائد ويحملك مسؤولية وضعه غير السوي فقد أفقدك وسرق منك طاقتك، وحين تتعاملين مع شخص غامض لا يعي إلا كلامه و لا يفسر إلا حديثه ولا يسمع إلا صوته فقد ألغى وجودك وسرق طاقتك الايجابية، وأيضاً عندما تجدين من يترصد أخطاءكِ ليحاربك بها، أو من يشكك في كل تصرفاتك ولا يثق بك.. كل هؤلاء يسرقون من طاقتك.
لذا فمن المهم تعلم مهارت الحوار الخاصة بهؤلاء، لتحددي من خلالها وقت سماعهم ووقت إسكاتهم كي تتجنبي تأثيرهم.
مهارات الحوار الخاصة بحفظ الطاقة الإيجابية
وهنا من المفيد أن تتمتعي بمهارات التعامل للحفاظ على الطاقة الإيجابية التالية:
كخطوة أولى يجب التقليل من وقت الجلوس مع أي شخص يضعف طاقتك، وعدم التفكير بكلام أي شخص يتفنن في ذكر مواطن ضعفك، واقنعي نفسك أن غرضه من ذلك هو إضعافك، ويجب أن لا تخجلي في الرد على الكلام الذي يتسبب لك في القلق والإزعاج.
وأن تقولي "لا" حين ترفضين أي موقف، مع مراعاة عدم السماح لأي كان بالتطاول على خصوصياتك برسم خط أحمر لا يستطيع أي شخص تعديه أو تجاوزه، ولا تشاركي في الأحاديث المليئة بالانتقادات المتعمدة، والتقليل من تكريس الكثير من الجهد والاهتمام بأفكار أشخاص تزعجك ولا ترغب بها وستتمكن من التحرر منها.
تقنيات..
وهناك تقنيات أيضاً تدفعين بها ضرر التأثر بالأخرين منها "عند وجود أي شخص مستفز يسرق منك طاقتك قومي بوضع إبهام اليد اليسرى في منتصف كف اليد اليسرى، وأغلقي اليد بإحكام على هذا الوضع "هكذا سيتم غلق مسارات طاقتك فتشعرين بالهدوء دون أن تتأثري، أو قومي بتحريك عينيك يساراً و يميناً، و بإلصاق لسانك في سقف حلقك، هكذا ستحافظين على طاقتك الإيجابية دون التأثر بتصرفات الآخرين أو كلامهم.