ذكرت مجلة "الصحة والرشاقة" الإسبانية، في عددها الأخير أن الألوان لها مفعول قوي على طاقة الإنسان، إذ تؤثر الألوان المحيطة به سواء بالسلب أو الإيجاب، وقد توصل الباحثون مؤخرا إلى أن مزيج الألوان وتناغمها في حياة الإنسان يوميا هي التي تصنع شخصيته وتتحكم في مزاجه ومن ثم ردود الأفعال والحركات الإرادية واللا إرادية.
وذكرت المجلة، أن الألوان تساعد الإنسان على استحضار الطاقة وتأهيلها للتجاوب مع المحيط الخارجي، وتحكم انفعالاته سواء بشكل سلبي أم إيجابي، والتعامل الجيد مع الألوان المحيطة بالإنسان تحول طاقته إلى السلوك الإيجابي.
كما أنها تحفز جميع مخرجات الطاقة وتضاعفها بشكل ملحوظ، سواء الطاقة العضلية أم الذهنية وحتى الطاقة الإبداعية.
وأشارت المجلة، إلى أن اختصاصيين الصحة النفسية في أوروبا أصبحوا يستخدمون الألوان لعلاج مرضاهم، بعد التوصل إلى تقنية "لوما ترون" لاستخدام الأضواء الملونة في تنشيط الخلايا المستقبلة للضوء في جلسات علاجية، لإعادة التوازن للجهاز العصبي، وتحسين الصحة النفسية للمرضى، وخاصة بالنسبة لمرضى التوحد واختلال التعليم وخلل التناسق وصعوبة الانسجام والعدوانية لدى الأطفال.
كما أنها تستخدم في حالات النقاهة والاستجمام للمصابين بالأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكر والكبد.
الألوان وتأثيراتها
وأوضحت المجلة، أن الألوان لها تأثيرات واضحة على الانسان، فاللون الاحمر يعمل كمنشط ومنبه وفاتح للشهية ويعمل أيضا على سرعة التئام الجروح وعلاج الأمراض الجلدية، وارتداء اللون الأحمر بالنسبة للسيدات يجذب الأنظار إليهن، ويحفز السلوك العاطفي لدى الآخر، كما أنه محفز جنسي لدى الرجال، وارتداء المرأة للون الأحمر قبل الجماع يزيد من الرغبة الجنسية لدى الرجل، ويجعله أكثر فاعلية.
وبالنسبة للون الأزرق، فهو لون البحر، والسماء، لذلك فهو لون يساعد على الاسترخاء ويسبب الهدوء ويقلل التوتر العصبي، ويفضل ارتداؤه في أيام العطلة وفي جلسات الاستجمام.
أما اللون الأصفر، فهو لون السعادة والمرح، وارتداء اللون الأصفر وخاصة الدرجة "الفاقعة"، يدخل في نفسك وفي نفس المحيطين السرور والانشراح كما أنه يحفز خلايا المخ ويساعد على قوة التركيز وسرعة البديهة.
واللون الأخضر "لون الزرع"، هو لون مهدئ ومضاد للاكتئاب والتوتر، ويساعد على الإبداع والنشاط، كما أنه ينعكس إيجابيا على أغلب أعضاء الجسم الحيوية ويساعدها على العمل بكفاءة.
أما اللون البرتقالي، فهو لون حيوي، ويساعد على تحسين المزاج والحد من الإرهاق والشعور بالخمول، ويحسن وظائف الجهاز العصبي.
وكذلك الحال بالنسبة للون البنفسجي، فهو لون يحد من الاضطرابات النفسية والعاطفية، ويحسن عمل المفاصل والغضاريف، وهو لون يعمل أيضا على تخفيف حدة الألم.
أما بالنسبة للون الأبيض، فهو مهدئ قوي، ويساعد على صفاء النفس، ويحفز المشاعر الإيجابية في العقل ويساهم في تخليص الجسم من الموجات الكهرومغناطيسية السلبية، كما أنه يؤثر بقوة في الآخرين ويبعث على الدفء والسلام.
واللون الأسود هو لون القوة، والوقار، ويضفي على مرتديه الهيبة والطلة الوقورة، كما أنه يخلص العقل من النظرة السلبية للأشخاص، حيث يحدث صدمه للجهاز البصري تؤثر بشكل عام في الجهاز العصبي فينعكس بشعور إيجابي بالهيبة والوقار.