يتخذ الإنسان العادي نحو 35 ألف قرار يومياً من اختيار الملابس إلى أي كرسي يجلس عليه، ناهيك عن 200 قرار تتمحور حول الأكل وحده.
تشير دراسات إلى أن اتخاذ هذا الكم من القرارات يوميا يستنزف طاقة الذهن والجسم على حد سواء، كما أن هناك حدا أقصى للطاقة البشرية يعتمد بشكل كبير على نسبة الراحة والقوت.
فالقرار الذي يتخذه المرء صباحاً يختلف عن القرار الذي يتخذه في آخر النهار، وكذلك الأمر بالنسبة للقرارات التي نتخذها عند الجوع والشبع.
لذا قبل أن تتخذي أي قرار قد تتحكم فيه عوامل جانبية غير ذهنك الصاحي والحاضر، خذي استراحة قصيرة واسألي نفسك هذه الأسئلة:
هل أنا جائعة؟
يشبه وضع الجسم عند انخفاص السكر في الدم كوضع التوتر والخوف والهجوم. لذا تناولي كل وجباتك اليومية، وإن كنت جائعة تناولي وجبة سريعة ثم قرري.
هل أنا غاضبة؟
قد يكون الغضب إحساسا غير مريح ولكنه شعور إنساني طبيعي، وقد يؤدي تنفيس الغضب إلى نتائج كارثية أكثر من إراحة صاحبه. لذا لا تتسرعي وتنفسي عبر توتير بالتعبير عن مشاعرك، بل الجئي لأي شيء يريحك قبل أن يقرأ الجميع ما خطبك: كالكتابة في مذكرات أو التأمل أو النفس العميق أو أي ما تجدينه فعالاً.
هل أنا وحيدة؟
الشعور بالرفض والوحدة أو حتى سوء الفهم من قبل الآخرين يؤدي إلى حالة من العزلة والانسحاب. لذا إن كنت على وشك اتخاذ قرار هام اتصلي بصديقتك أو شقيقتك أو تناولي فنجان قهوة مع زميلة لك في العمل. هذا التواصل البشري جزء من الحاجة البشرية للتفاعل مع الآخرين، ويعيد الصواب لحالتك قبل أن تتخذي القرار.
هل أنا متعبة؟
قد يكون الانشغال دليلا على نجاحك، ولكنه أيضا مصدر إرهاق مستمر. لذا احرصي على أخذ قسط مريح من النوم كل ليلة، وإذا كانت وسائل التواصل أو الانترنت تؤثر على راحتك اليومية، ربما حان الوقت لأخذ استراحة منها بعض الشيء كي تستعيدي السيطرة على صحوك ومنامك.
نصائح للصيانة الشخصية:
- حددي مواعيدك بفارق وقت 15 دقيقة
- لا تضيعي وقتك في اختيار ما ستأكلين حتى لو تكررت وجباتك كل يوم
- أنهي يومك بالتواصل مع الأهل والأصدقاء أو حتى زيارة صالة الجيم.
وفي المرة المقبلة التي تشعرين بها بضبابية قبل اتخاذ قرار هام، اسألي نفسك هذه الأسئلة الأربعة، فإن وجدت الإجابة وجدت الحل وتوصلت بالتالي للقرار الأفضل.
